رأى المكروه فاعتزلهم ؛ فأنا أعذر.
و [الثالث :](١) ابن خاله لوط عليهالسلام ؛ إذ قال لقومه : (لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْن شَـدِيد)(٢) ..
فإن قلتم : إنّـه كان له بهم قـوّة ؛ فقد كفرتم ؛ وإن قلتم : إنّه لم يكن له بهم قـوّة ؛ فأنا أعذر.
و [الرابـع :](٣) يوسـف عليهالسلام ؛ إذ قال : (رَبِّ السِّـجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ)(٤) ..
فإن قلتم : إنّـه كان دعا لغير مكروه بسـخط ؛ فقد كفرتم ؛ وإن قلتم : إنّـه دعا لِما سـخط الله تعالى فاختار السـجن ؛ فأنا أعذر.
و [الخامس :](٥) موسـى بن عمران عليهالسلام ؛ إذ قال : (فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَـلِينَ)(٦) ..
فإن قلتم : إنّـه لم يفرّ منهم خوفاً على نفسـه ؛ فقد كـذّبتم الله تعالى في قوله ؛ وإن قلتم : كان ذلك خوفاً ؛ فالوصيّ أعذر.
و [السادس :](٧) هارون عليهالسلام خليفة أخيه ؛ إذ قال : (ابْـنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْـتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي)(٨) ..
__________________
(١) أضفناه لمقتضى النسـق.
(٢) سـورة هود ١١ : ٨٠.
(٣) أضفناه لمقتضى النسـق.
(٤) سـورة يوسـف ١٢ : ٣٣.
(٥) أضفناه لمقتضى النسـق.
(٦) سـورة الشـعراء ٢٦ : ٢١.
(٧) أضفناه لمقتضى النسـق.
(٨) سـورة الأعراف ٧ : ١٥٠.