وكان في أوقات كـثيرة يشـدّ حجر المجاعة على بطنه ويطوي اليومين والثلاثـة(١).
وممّا يدلّ على فسـاد هذا الحديث ، قعود أبي بكر وعمر وغيرهما عن مناجاة الرسـول بسـبب الصدقة أيّام المناجاة غير عليّ عليهالسلام ؛ فإنّه تصدّق بعشـرة دراهم فناجاه الرسـول عشـر مرّات(٢).
وقال بعض علمائنا : كيف ينفق أبو بكر على الرسـول (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا المال العظيم وأبوه فقير ينادي على مائدة عبـد الله بن جدعان سـيّد بني تيـم ، كلّ يوم مدّاً تعيين قوته(٣) ، فلو كان غنياً لأغنى أباه عن هذه المرتبـة؟!
وأيضاً : مَن ينفق هذا المال العظيم على رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم تنزل
__________________
(١) انظر : سـنن الترمذي ٤ / ٥٠٦ ح ٢٣٧١ ، الشـمائل النبويّة ـ للترمذي ـ : ٤٥٤ ح ٣٧٣ ، مسـند أحمـد ٣ / ٣٠٠ ، مسـنـد أبي يعلـى ٤ / ٨ ح ٢٠٠٤ ، تهـذيب الآثـار ـ لابن جرير ـ مسـند عبـد الله بن عبّـاس / السـفر الأوّل : ٢٧٤ ح ٤٦٠ ، أخـلاق النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ لأبي الشـيخ ـ : ٢٨٨ ح ٨٣٠ ، شـرح السُـنّة ـ للبغوي ـ ٨ / ٢٠٢ ـ ٢٠٣ ح ٤٠٧٨ ، الشـمائل ـ للبغوي ـ ١ / ٣٢٩ ح ٤٣٩ ، مجمع الزوائد ١٠ / ٣١٤.
(٢) انـظر : مصنّف ابن أبي شـيبة ٧ / ٥٠٥ ح ٦٢ ، تفسـير مجاهد : ٦٥١ ، تفسـير عبـد الرزّاق ٢ / ٢٨٠ ، تفسـير الطبري ١٢ / ٢٠ ـ ٢١ ح ٣٣٧٨٨ ـ ٣٣٧٩١ ، المسـتدرك على الصحيحين ٢ / ٥٢٤ ح ٣٧٩٤ وصحّحه هو والذهبي ، أحكام القرآن ـ للجـصّـاص ـ ٣ / ٦٣٩ ، تـفـسـير الثـعلبي ٩ / ٢٦١ ـ ٢٦٢ ، النـاسـخ والمنـسـوخ ـ للنحّاس ـ : ٢٣٣ ، الإيضاح لناسـخ القرآن ومنسـوخه : ٤٢٦ ، الأوائل ـ لأبي هلال العسـكري ـ : ١٤٢ ، الوسـيط في تفسـير القرآن ـ للواحدي ـ ٤ / ٢٦٦ ، تفسـير البغوي ٤ / ٢٨٣ ، تفسـير ابن كثير ٤ / ٣٢٧ ، الدرّ المنثور ٨ / ٨٤ عن عبـد الرزّاق ، وعبـد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وسـعيد بن منصور وإسـحاق بن راهويه وابن أبي شـيبة والحاكم.
(٣) راجع الصفحة ٣٨٩ ـ ٣٩٠ هامش ٣.