رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل كلّ أحد سـبع سـنين»(١) ، وذلك من حين أظهر رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دعوته ، وبقي عليهالسلام بمكّة ثلاثة عشـر سـنة من بعد البعثة إلى الهجرة ، فيكون إسـلام أبي بكر بعد سـبع سـنين بأشـهر ، فإنّما قام رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بمكّة بعد إسـلام أبي بكر في نحو من خمس سـنين وأشـهر.
فيا أيّها المسـلمون! هل يقدر أن ينفق الرسـول في مدّة خمس سـنين وأشـهر أربعين ألف دينار مع كـثرة مال خديجـة بنت خويلـد؟!
وإن قالوا : أنفقه عليه في المدينـة ..
فقد علم الخاصّ والعامّ أنّ أبا بكر لمّا وصل المدينة كان مفتقراً إلى مواسـاة الأنصار ، وكان رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) غنيٌّ بالغنائم ..
وفي ابتداء الهجرة كان(٢) في ضيافات الأنصار يتداولون ضيافته(٣) ،
__________________
(١) رواه أحمد في مسـنده ١ / ٩٩ ، وفي الفضائل ٢ / ٧٢٦ ح ٩٩٣ وص ٨٤٨ ح ١١٦٤ ، والنسـائي في السـنن الكبرى ٥ / ١٠٦ ـ ١٠٧ ح ٨٣٩٥ و ٨٣٩٦ ، وابن ماجة في سـننه ١ / ٤٤ ح ١٢٠ ، وأبو يعلى في مسـنده ١ / ٣٤٨ ح ٤٤٧ ، والطبراني في المعجم الأوسـط ٢ / ٢٤٠ ح ١٧٦٧ ، والحاكم في المسـتدرك على الصحيحين ٣ / ١٢١ ح ٨٥٨٤ و ٨٥٨٥ ، وابن أبي شـيبة في المصنّف ٧ / ٤٩٨ ح ٢١ ، وابن أبي عاصم في السُـنّة : ٥٨٤ ح ١٣٢٤ ، وابن جرير في تاريخه ١ / ٥٣٧ ، وأبو هلال العسـكري في الأوائل : ٩١ ، وأبو نُعيم في معرفة الصحابة ١ / ٨٦ ح ٣٣٩ ، والثعلبي في تفسـيره ٥ / ٨٥ ، وابن عبـد البرّ في الاسـتيعاب ٣ / ١٠٩٥ ، وابن منده في فوائده ـ فوائد ابن ماسي ـ ١ / ٥٤ ح ١٣٣ ، وابن عسـاكر في تاريخ دمشـق ٢ / ٢٨ و ٣٠ ـ ٣١.
(٢) أي رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
(٣) انظر : الطبقات الكبرى ـ لابن سـعد ـ ١ / ٢٠٣ ـ ٢٠٤ ، السـيرة النبوية ـ لابن هشـام ـ ٣ / ٢٠ ـ ٢٨ ، السـيرة النبوية ـ لابن حبّان ـ : ١٤٠ ـ ١٤٤ ، البداية والنهاية ٣ / ١٥٩ ، السـيرة الحلبية ٢ / ٢٧٧ ، الاسـتغاثة ٢ / ٣١.