فإنّي قلت : ألستَ بنبيّ؟!
قال : بلى.
قلت : أفلسـنا مسـلمين؟!
قال : بلى.
قلت : فلِمَ تعطي الدنـيّـة من دينـنا؟!
قال : إنّها ليست بدنـيّـة ، إنّما هي خير لك.
قلت : ألم تعدنا بدخول مكّـة؟!
قال : وعدتُـك أن ندخلها هذا العام؟!
فقلت : لا.
__________________
يضرب بالدرّة على ذلك؟!
وتوزيعه العطاء على أسـاس المفاضلة بالقبيلة والسـابقة ، وهذا خلاف هدي رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!
وتشـطيره لأموال عمّاله؟!
وقوله بعدم الصلاة مع فقد الماء بالرغم من تنبيه عمّار بن ياسـر له بوجوب التيمّم؟!
وإبطاله سـهم المؤلّفة قلوبهم؟!
وإحداثه التكفير ـ التكتّف ـ في الصلاة ، مع أنّها كانت تحيّة يحيّي بها الفرسُ عظماءهم؟!
إلى غير ذلك من الموارد الكثيرة ، وهي كلّها آثار ثابتة خرّجها أصحاب الصحاح والسـنن والمسـانيد والمعاجم والجوامع والمسـتخرجات ومصنّفات الحديث والآثار.
وعلى هذا الأسـاس ، فإنّ هذه الآراء ممّا يتّهم بها على الدين كما هو المسـتفاد من كلام عمر ، فضلا عمّا فيها من ردّ لمحكمات الكتاب وثوابت السـنن التي بها كمل الدين وتمّت النعمة وتحقّق الرضا به بانتفاء كلّ نقص فيه المانع من إدخال كلّ ما ليـس فيه.