__________________
١٥ ح ١٣ ، والثعلبي في تفسـيره ٩ / ٥٥ ـ ٦٢ ، والبيهقي في دلائل النبوّة ٤ / ٩٩ ـ ١٠٨ وقال : «رواه البخاري في الصحيح» ، والبغوي في تفسـيره ٤ / ١٨٠ ـ ١٨٣ ، وابن عسـاكر في تاريخ دمشق ٥٧ / ٢٢٥ ـ ٢٣٠ ، والسـهيلي في الروض الأُنُف ٤ / ٥٣ ، كلّهم من طريق عبـد الرزّاق عن معمر عن الزهري.
وجميع هذه المصادر أوردت قول عمر : «ما شـككت منذ أسـلمت إلاّ يومئذ» سـوى البخاري وأحمد ، والظاهر أنّ العبارة حذفت من بعض نسـخ البخاري وأحمد ، أو أنّ يد الطبع الأمينة لم يرق لها وجود مثل هذا الكلام فحذفتـه ، وإلاّ فإنّ جمعاً من الأعلام خرّجوا الحديث عن البخاري مع وجود هذه العبارة في نسـخهم ؛ كالبيهقي في دلائل النبوّة ٤ / ١٠٦ ، والذهبي في تاريخ الإسـلام ١ / ٢٨٨ ، والصالحي في سـبل الهدى والرشـاد ٥ / ٥٣ ، والسـيوطي في الدرّ المنثور ٧ / ٥٣٠ وقد خرّجه ـ كـذلك ـ عن عبـد الرزّاق وأحمد وعبـد بن حميد وأبي داود والنسـائي وابن جرير وابن المنذر.
وخرّجه الواقدي في المغازي ٢ / ٦٠٦ ـ ٦٠٩ وفيه : «فما أصابني قطّ شـيء مثل ذلك اليوم ، ما زلت أصوم وأتصدّق مخافة كلامي الذي تكلّمت يومئذ».
وعن ابن عبّـاس رضیاللهعنه بلفظ : «قال لي عمر في خلافته ـ وذكر القضية ـ : ارتبتُ ارتياباً لم أرتبه منذ أسـلمت إلاّ يومئذ ، ولو وجدت ذلك اليوم شـيعة تخرج عنهم رغبة عن القضيـة لخرجت».
وعن أبي سـعيد الخدري بلفظ : جلسـت عند عمر بن الخطاب يوماً ، فذكر القضية ، فقال : «لقد دخلني يومئذ من الشـكّ ، وراجعت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يومئذ مراجعةً ما راجعتُـه مثلها قطّ ، ولقد عتقتُ في ما دخلني يومئذ رقاباً ، وصمتُ دهراً ، وإنّي لأذكر ما صنعت خالياً فيكون أكبر همّي».
وخرجّه أحمد في مسـنده ٤ / ٣٢٥ ، وابن هشـام في السـيرة النبوية ٤ / ٢٨٤ ، وابن جرير في تاريخه ٢ / ١٢٢ ، وابن كثير في تفسـيره ٤ / ١٩٨ من طريق ابن إسـحاق عن الزهري ، وفيها : «فكان عمر يقول : ما زلت أصوم وأتصدّق وأُصلّي وأعتق من الذي صنعت مخافة كلامي الذي تكلّمت به يومئذ».
قال السـهيلي في الروض الأُنُف ٤ / ٥٢ معقّباً على قول عمر : «ما شـككتُ منذ أسـلمتُ إلاّ تلك السـاعة» : «وفي هذا أنّ المؤمن قد يشـكّ ثمّ يجدّد النظر في