بأهلها»(١).
وفي رواية أُخرى : «لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله»(٢).
ولمّا انتهى الشـيخ إلى هنا ، أكرمه الملك وأعرب هو والحاضرون في المجلس عن إيمانهم ، وقالوا : إنّ الحقّ مع هذه الفرقة وإنّ الآخرين على باطل ؛ ثمّ طلبوا من الشـيخ أن يحضر إلى مجلسـهم في أغلب الأوقات.
* وفي يوم آخر كان الملك ركن الدولة جالساً على عرشه ، فذكر الشـيخ وأثنى عليه كـثيراً.
فقال أحد الحاضرين : إنّ الشـيخ يعتقد أنّ رأس الإمام الحسـين عليهالسلامعندما كان على الرمح كان يقرأ سـورة الكهف.
فقال الملك : إنّي لم أسـمع ذلك منه ، لكنّي سـأسـأله ؛ ثمّ كتب رقعة إلى الشـيخ يسـأله بهذا الشـأن.
فلمّا وصلت إلى الشـيخ كتب في ردّه ، أنّهم رووا هذا الخبر عمّن سـمع الرأس المبارك يتلو عدّة آيات من سـورة الكهف(٣) ، ولم يرد هذا
__________________
(١) انظر : الكافى ١ / ١٧٩ ح ١٢ ، بصائر الدرجات : ٥٠٨ ـ ٥٠٩ ح ١ و ٢ و ٤ ـ ٨ ، الغَيبة ـ للنعماني ـ : ١٣٩ ـ ١٤٠ ح ٨ و ٩ و ١١ ، علل الشـرائع ١ / ٢٣١ ح ٥ وص ٢٣٣ ـ ٢٣٤ ح ١٥ ـ ٢١ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ / ٢٤٦ ـ ٢٤٧ ح ١ ـ ٤ ، كمال الدين ١ / ٢٠١ ـ ٢٠٤ ح ١ و ٢ و ٤ و ٥ و ٨ و ١٤ و ١٥.
(٢) انظر : الكـافي ١ / ١٧٩ ح ١٠ و ١١ و ١٣ ، بصـائر الدرجـات : ٥٠٨ ح ٣ ، الغَيبة ـ للنعماني ـ : ١٣٩ ـ ١٤٠ ح ١٠ ، دلائل الإمامة ـ للطبري ـ : ٢٣٠ ، كمال الدين ١ / ٢٠٢ ـ ٢٠٣ ح ٣ و ٦ و ٩.
(٣) روى الجمهور تكلّم الرأس الشـريف عن المنهال بن عمرو ، وسـلمة بن كهيل.
انظر : تاريخ دمشـق ٢٢ / ١١٧ وج ٦٠ / ٣٦٩ ـ ٣٧٠ ، سـبل الهدى والرشـاد ١١ / ٧٦ ، الكواكب الدرّيّـة ـ للمناوي ـ ١ / ١٠٣ ، نور الأبصار ـ للشـبلنجي ـ :