الحدوث ، وقد قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : «يكون في أُمّتي كلّ ما يكون في الأُمم السـابقة حذو النعل بالنعل ، والقُـذّة بالقُـذّة(١)»(٢).
ولمّا كان احتمال طول العمر قائماً ، وأنّه لا بُـدّ من تحقّق ذلك في هذه الأُمّة ، فمن المناسـب حصول ذلك لدى أشـهر الأجناس من بني آدم ، وليـس هناك من هو أكـثر شـهرة من الإمام المهديّ ، فمن المناسـب أن تجري عليه سُـنّة طول العمر.
قال الملك :
إنّ الإمام الثاني عشـر غائب ومسـتور ، بينما الحاجة قائمة لتنصيب إمام بغية إقامة الأحكام وإعزاز الدين وإنصاف المظلوم ، ومتى كان غائباً
__________________
(١) الـقُـذَّة : ريـش السهم ، وجمعها : قَـذَذٌ وقِـذَاذ ؛ والحديث الشريف يُضرب مثـلا للشـيئين يسـتويان ولا يتفاوتان ؛ انظر مادّة «قذذ» في : لسان العرب ١١ / ٧١ ـ ٧٢ ، تاج العروس ٥ / ٣٨٨ ـ ٣٨٩.
(٢) انظر : سـنن الترمذي ٥ / ٢٦ ح ٢٦٤١ ، مسـند أحمد ٤ / ١٢٥ ، المعجم الكبير ٦ / ٢٠٤ ح ٦٠١٧ وج ٧ / ٢٨١ ح ٧١٤٠ وج ١٠ / ٣٩ ح ٩٨٨٢ وج ١٧ / ١٣ ح ٣ ، المسـتدرك على الصحيحين ١ / ٢١٨ ـ ٢١٩ ح ٤٤٤ و ٤٤٥ ، مصنّف عبـد الرزّاق ١١ / ٣٦٩ ح ٢٠٧٦٥ ، الجعديات ٢ / ٥١١ ح ٣٤٥٩ ، السُـنّة ـ لابن أبي عاصم ـ : ٢٥ ح ٤٥ ، الشـريعة ـ للآجري ـ : ٢٦ ـ ٢٧ ح ٢٩ ـ ٣١ ، شـرح اعتـقاد أهل السُـنّة ـ لللالكائي ـ ١ / ١١١ ح ١٤٥ ـ ١٤٧.
ونحوه في صحيح البخاري ٤ / ٣٢٦ ح ٢٤٩ وج ٩ / ١٨٤ ح ٨٩ و ٩٠ ، صحيح مسلم ٨ / ٥٧ ـ ٥٨ ، سنن الترمذي ٤ / ٤١٢ ـ ٤١٣ ح ٢١٨٠ ، سنن ابن ماجة ٢ / ١٣٢٢ ح ٣٩٩٤ ، مسند أحمد ٢ / ٣٢٧ وج ٣ / ٩٤ ، المعجم الكبير ٦ / ١٨٦ ح ٥٩٤٣ ، مصنّف عبد الرزّاق ١١ / ٣٦٩ ح ٢٠٧٦٤ ، السُنّة ـ لابن أبي عاصم ـ : ٣٦ ـ ٣٧ ح ٧٢ ـ ٧٥ ، الفتن ـ لنعيم بن حمّاد ـ : ٤٣٢ ، المستدرك على الصحيحين ١ / ٩٣ ح ١٠٦ ، مسند الروياني ٢ / ١٤٣ ح ١٠٧٣ ، الشريعة : ٢٦ ح ٢٧ و ٢٨.