«مَـثَـلُ القائم مِن وُلدي مثل السـاعة»(١) حيث قال الله تعالى : (يَسْئَلُونَـكَ عَـنِ السَّـاعَةِ أَيَّـانَ مُرْسَـاهَا قُـلْ إِنَّمَـا عِلْمُهَـا عِنـدَ رَبِّـي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّـماوَاتِ وَالأرْضِ لاَ تأْتِـيكُمْ إِلاَّ بَغْتَـةً)(٢).
قال الملك :
كيف يمكن لإنسـان أن يعيش كلّ هذه السـنوات؟!
قال الشـيخ :
إنّ الله تعالى أخبر في كتابه بأنّ نوحاً عاش بين قومه ألف سـنة إلاّ خمسـين عاماً(٣).
قال الملك :
إنّ هذا الكلام صحيح ، لكن في زماننا لا تطول الأعمار إلى هذه المـدّة!
قال الشـيخ :
إنّ كلّ ما أخبر بوقوعه الله تعالى والنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو محتمل
__________________
(١) انظر : كفاية الأثر : ٢٥٠ ، كمال الدين ٢ / ٣٧٣ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ / ٢٩٧ ح ٣٥ ، فرائد السـمطين ٢ / ٣٣٨ ح ٥٩١.
(٢) سـورة الأعراف ٧ : ١٨٧.
(٣) وهو قوله تعالى : (وَلَقَـدْ أَرْسَـلْنَا نُـوحاً إِلَى قَـوْمِهِ فَـلَبِثَ فِـيهِمْ أَلْفَ سَـنَة إِلاَّ خَمْسِـينَ عَاماً) سـورة العنكبوت ٢٩ : ١٤ ؛ وهذا هو زمن الدعوة فحسـب.