ربّك يقرئك السـلام ويقول لك : لا يؤدّي عنك إلاّ أنت أو من هو منك.
فدعا عليّـاً عليهالسلام وأمره بردّ أبي بكر ويأخذ منه براءة ويؤدّيها أيّام الموسـم بمكّة ، فلحقه أمير المؤمنين عليهالسلام بذي الحليفة(١) ، وقيل : لحقه بالروحاء(٢) مسـيرة ثلاثة أيّام من المدينة ، وأخذ السـورة وأدّاها عن الله وعن رسـوله كما أمره بـه(٣).
فقد صحّ بهذا الحديث أنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب نزلت ولايتُـه من السـماء.
وقد صحّ أنّ أبا بكر قد نزل عزلُه من السـماء ، فولّوا الناسُ من عزله
__________________
(١) ذو الحليفة : قرية بينها وبين المدينة سـتّة أميال أو سـبعة ، ومنها ميقات أهل المدينـة.
انظر : معجم البلدان ٢ / ٣٣٩ رقم ٣٨٧١.
(٢) الـرَّوْحاء : قرية جامعة لـمُـزَيْـنَـة ، على ليلتين من المدينة ، بينهما أحد وأربعون ميلا ، وفي كتاب مسـلم بن الحجّاج على سـتّة وثلاثين ميلا ، وهو الموضع الذي نزل به تُـبّع حين رجع من قتال أهل المدينة يريد مكّة ، فأقام بها وأراح فسـمّاها الـروحـاء.
انظر : معجم ما اسـتعجم ٢ / ٦٨١ ، مراصد الاطّلاع ٢ / ٦٣٧.
(٣) انظر : مسـند أحمد ١ / ٣ و ١٥١ وج ٣ / ٢١٢ و ٢٨٣ ، سـنن الترمذي ٥ / ٢٥٦ ح ٣٠٩٠ ، السـنن الكبرى ـ للنسـائي ـ ٥ / ١٢٨ ـ ١٢٩ ح ٨٤٦٠ ـ ٨٤٦٢ ، فضائل الصحابة ـ لأحمد بن حنبل ـ ٢ / ٦٩٤ ح ٩٤٦ وص ٧٩٥ ح ١٠٩٠ ، مصنّـف ابن أبي شـيبة ٧ / ٥٠٦ ح ٧٢ ، المعجم الكبير ـ للطبراني ـ ١٢ / ٧٧ ح ١٢٥٩٣ ، الإحسـان بترتيب صحيح ابن حبّان ٨ / ٢٢٢ ح ٦٦١٠ ، السُـنّة ـ لابن أبي عاصم ـ : ٥٨٨ ـ ٥٨٩ ح ١٣٥١ ، المسـتدرك على الصحيحين ٣ / ٥٣ ح ٤٣٧٤ ، السـنن الكبـرى ـ للبيهقي ـ ٩ / ٢٢٤ ـ ٢٢٥ ، الأموال ـ لأبي عبيـد ـ : ٢١٥ ح ٤٥٧ ، تفسـير الطبري ٦ / ٣٠٦ ـ ٣٠٧ ح ١٦٣٨٦ و ١٦٣٨٩ و ١٦٣٩٢ ، مناقب الإمام عليّ ابن أبي طالب ـ للكوفي ـ ١ / ٤٨٤ ح ٣٩٠ ، تفسـير العيّاشي ٢ / ٧٩ ـ ٨٠ ح ٤ ـ ٦ ، تفسـير عليّ بن إبراهيم ١ / ٢٨١ ، تفسـير فرات الكوفي ١ / ١٥٩ ح ١٩٧.