قال الملك :
هذا هو الحقّ ؛ فأخبرني ـ يا شـيخ ـ ببرهان جليّ لنفي أبي بكر من الخلافة ، بل خروجه من الإمامة.
[قال الشـيخ :
أيّها الملك! اجتمعت الأُمّة على نقل خبر سـورة براءة ، وفيه خروج أبي بكر من الإمامة](١) ، وفيه نزول إمامة أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام من السـماء وعـزل أبي بكر من السـماء ، وفيه دلالـة على أنّ أبا بكر لم يكن مـن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).
[قال الملك :
وكيف ذلك](٢)؟!
قال الشـيخ :
روت الرواة منّـا ، ومن مخالفينا ، أنّـه لمّا نزلت سـورة براءة على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) دعا أبا بكر ، وقال : خذ هذه الآيات فأدّها عنّي بالموسـم بمكّـة.
فأخذها أبو بكر وسار بها أيّاماً ، وهبط جبرئيل ، وقال : يا محمّـد!
__________________
(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من نسـخة البحراني.
(٢) ما بين المعقوفتين أثبتناه من نسـخة البحراني.