الله عـزّ وجلّ ، وعزلوا من ولاّه الله ، وقدّموا من أخّره الله تعالى ، وأخّروا مَـن قـدّمه الله تعالى.
وقد صحّ بهذا الحديث أنّ أبا بكر لم يكن من النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ؛ لقول جبرئيل عليهالسلام عن الله عزّ وجلّ بقوله : «لا يؤدّي عنك إلاّ أنت أو من هو منك» ، أي : مِن نسـبك ؛ لأنّ أبا بكر لو كان من النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لَما ردّه الله تعالى عن ذلك الوجه الذي وجّهه إليه رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ...
وقد صحّ بهذا الحديث أنّ عليّـاً عليهالسلام من النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ؛ [هذا مع ما رواه المخالف في تفسـير قوله](١) تعالى : (أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَة مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ)(٢) [أنّ الذي على بيّنة من ربّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)](٣) ، والشـاهد الذي يتلوه هو عليٌّ أمير المؤمنين عليهالسلام.
وهذا الحديث رواه المخالف والمؤالف ، أنّ الشـاهد هو أمير المؤمنيـن عليهالسلام(٤).
__________________
(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من نسـخة البحراني.
(٢) سـورة هود ١١ : ١٧.
(٣) ما بين المعقوفتين أثبتناه من نسـخة البحراني.
(٤) انظر : تفسـير الطبري ٧ / ١٧ ح ١٨٠٦١ ، تفسـير الثعلبي ٥ / ١٦٢ ، معرفة الصحابة ـ لأبي نُعيم ـ ١ / ٨٨ ح ٣٤٦ ، مناقب الإمام عليّ ـ لابن المغازلي ـ : ٢٣٦ ح ٣١٨ ، شـواهد التنزيل ١ / ٢٧٥ ـ ٢٨٢ ح ٣٧٢ ـ ٣٨٧ ، تفسـير البغوي ٢ / ٣١٨ ، تاريخ دمشـق ٤٢ / ٣٦٠ ، زاد المسـير ٤ / ٦٦ ، تفسـير الفخر الرازي ١٧ / ٢٠٩ ، تفسـير القرطبي ٩ / ١٣ ، الدرّ المنثور ٤ / ٤٠٩ ـ ٤١٠ عن ابن أبي حاتم وابن مردويـه والثعلبـي وابن عسـاكر ، تفسـير الحبـري : ٢٧٩ ـ ٢٨٠ ح ٣٦ و ٣٧ ، تفسـير العيّاشي ٢ / ١٥٢ ـ ١٥٣ ح ١٢ و ١٣ ، تفسـير فرات الكوفي ١ / ١٨٧ ـ ١٩١ ح ٢٣٧ ـ ٢٤٦ ، شـرح الأخبار ـ للقاضي النعمان ـ ١ / ٩٥ ح ١٤ وج ٢ / ٣٤٧ ح ٦٩٨.