صنعه السديدي والشهيد من عرضهما النسخة المشهورة على نسخة ابن إدريس ...».
فذكر تفصيل كيفية المقابلة ، والتصحيح ، وضبط موارد الاختلاف.
ثمّ قال الخاتون آبادي : «وإنّي قد شاهد ت تلك النسخة عند جدّي ، بل كنت طرف المقابلة والعرض في بعض الأحيان»(١).
وأيضاً يظهر ذلك من إجازة السيّد عبـد الباقي ـ حفيد العلاّمة المجلسي ـ للسيّد النجفي ، حيث قال : «إنّ المولى التقي المجلسي قد ظفر بصحيفة ابن إدريس بخطّه ، وعرض الصحيفة المشهورة عليها ، وظفر ببعض مواضع الاختلاف أيضاً ، وكتبها في الهوامش ، وأدار عليها حلقة ...»(٢).
وأيضاً رأى السيّد مير أبو القاسم الموسوي الإصفهاني ، المشهور بمير كبير (ت ١١٥٧ هـ) هذه النسخة الإدريسيّة ، وعرض نسخته معها(٣).
ولابن إدريس شرح للصحيفة السجّادية على نحو التعليق(٤).
وعلى كلّ حال ، فقد وردت رواية ابن إدريس للصحيفة في الطرق والإجازات عن ثلاثة :
__________________
(١) مناقب الفضلاء : ٥٠٢ ـ ٥٠٣ (المطبوع ضمن ميراث حديث شيعة ، المجلّد الرابع).
(٢) الرسائل الرجاليّة للكلباسي ٢ / ٦١٥.
(٣) مطبوعة خطّ ميركبير بالأُوفست عن نسخته.
(٤) ذكره الطهراني في الذريعة ١٣ / ٣٥٨ رقم ١٣٢٦ ، وتوجد نسخة منه في مكتبة أمير المؤمنين عليهالسلام العامّة في النجف الأشرف ، في مجموعة تاريخ بعض ما فيها سنة ١٠٦٢ هـ وبعضها ١٠٦٥ هـ ، رقم المجموعة ١٥٢٠ ، ونسخة أُخرى في المكتبة الرضوية برقم : ١٤٨٤٩ ، وقد مرّ توصيفها.