خوان ، فليس لرجوعه وجه إلّا التّوبة.
٣٣٣ ـ ثُمَ قَوْلُ عَائِشَةَ : لَأَنْ أَكُونَ لَمْ أَشْهَدِ الْجَمَلَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عِشْرِينَ وَلَداً مِنْ رَسُولِ اللهِ كُلُّهُمْ مِثْلُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ (١).
__________________
لي الزبير بن العوام! فدعي له الزبير فأقبل ، فقال عليّ : يا زبير أنشدتك بالله أتذكر يوم مرّ بك رسول الله صلىاللهعليهوسلم ونحن في مكان كذا وكذا فقال : يا زبير أتحبّ عليّا؟ فقلت : ألا أحبّ ابن خالي وابن عمّتي وعلىّ ديني؟ فقال : يا زبير! أما والله لتقاتلنّه وأنت ظالم له؟ قال : بلى والله! لقد نسيته منذ سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثم ذكرته الآن ، والله لا أقاتلك! فرجع الزبير فقال له ابنه عبد الله : ما لك؟ فقال : ذكّرنى عليّ وأنت له ظالم ، قال : وللقتال جئت؟ إنّما جئت تصلح بين النّاس ويصلح الله هذا الأمر ، قال : لقد حلفت أن لا أقاتله ، قال : فأعتق غلامك وقف حتى تصلح بين الناس فأعتق غلامه ووقف ، فلمّا اختلف أمر النّاس ذهب على فرسه. انظر دلائل النّبوّة للبيهقي ج ٦ (صلىاللهعليهوسلم) ٤١٤ و ٤١٥. والبداية والنّهاية لابن كثير ج ٣ (٦) (صلىاللهعليهوسلم) ٢١٣. والمطالب العالية لابن حجر العسقلاني ج ٤ ، (صلىاللهعليهوسلم) ٣٠١ ، رقم الحديث : ٤٤٧٠.
(١) هو : عبد الرّحمان بن الحارث هشام بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو محمّد الهمداني ، ولد في زمان النّبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) وروى عن أبيه ، قاله : ابن حجر العسقلاني في تهذيب التّهذيب ج ٦ (صلىاللهعليهوسلم) ١٥٦ ، وقال في (صلىاللهعليهوسلم) ١٥٧ : وقال ابن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزّبير ، عن أبيه ، سمع عائشة تذكّر عبد الرّحمان بن الحارث ،
وفي هامشه هكذا : وكانت عائشة تقول : لأن أكون قعدت في منزلى عن مسيرى إلى البصرة أحبّ إليّ من أن يكون لي من رسول الله صلىاللهعليهوسلم عشرة من الولد كلّهم مثل عبد الرّحمان بن الحارث.
= وقال الحافظ محمّد بن سليمان الكوفي في مناقبه ج ٢ (صلىاللهعليهوسلم) ٣٤٧ الرّقم : ٨٣٢ حدّثنا