وأخطأت لا بل كالنّهار فشمسه (١) |
|
محيّاك (٢) والآصال راياتك الصّفر |
ليوث من الأتراك آجامها (٣) القنا |
|
لها كلّ يوم في ذرى (٤) ظفر ظفر |
فلا الريح تسري بينهم لاشتباكها |
|
عليهم ولا ينهلّ من فوقهم قطر |
غيوث (٥) إذا الحرب العوان تعرّضت |
|
لخطّابها بالنّفس لم يغلها مهر |
ترى الموت معقودا بهدب نبالهم |
|
إذا ما رماها القوس والنّظر الشزر |
ففي كل سرح غصن بان مهفهف |
|
وفي كلّ قوس مدّه ساعد بدر |
فلو وردت ماء الفرات خيولهم |
|
لقيل : هنا قد كان فيما مضى نهر |
أداروا بها سورا (٦) فأضحت كخنصر (٧) |
|
لدى (٨) خاتم أو تحت منطقة خصر |
كأن المجانيق التي قمن حولها |
|
رواعد سخط وبلها (٩) النّار والصّخر |
أقامت صلاة الحرب ليلا صخورها |
|
فأكثرها شفع وأقتلها (١٠) وتر |
لها أسهم مثل الأفاعي طوالها |
|
فواتك (١١) إلّا أنّ أفتكها البتر |
سهام حكت سهم اللحاظ بقتلها (١٢) |
|
وما فارقت جفنا وهذا هو السّحر |
منها :
فبشراك أرضيت المسيح وأحمدا |
|
وإن غضب التكفور (١٣) من ذاك والكفر |
فسر حيث ما تختار فالأرض كلها |
|
بحكمك والأمصار أجمعها مصر (١٤) |
__________________
(١) في البداية والنهاية : «شموسه».
(٢) في فوات الوفيات : «جيوشك».
(٣) في عيون التواريخ : «آثامها».
(٤) في تاريخ حوادث الزمان : «في ذوي».
(٥) في الدرّة الزكية : «عيون».
(٦) في الدرّة الزكية : «نهر».
(٧) في عيون التواريخ : «كخصر».
(٨) في تاريخ حوادث الزمان : «الّذي».
(٩) في عيون التواريخ : «وبلهار».
(١٠) في تاريخ حوادث الزمان : «وأقلها».
(١١) في هامش المخطوط ، وتاريخ حوادث الزمان : «قواتل».
(١٢) في تاريخ حوادث الزمان : «لقتلها» ، وفي عيون التواريخ : «لفتكها».
(١٣) التكفور : مصطلح يطلق على الامبراطور البيزنطي.
(١٤) راجع القصيدة بكاملها أو بعضها في : تاريخ سلاطين المماليك ١٧ ـ ٢٠ ، والدرة الزكية