[ولايات تدريس ونظر بالمدارس]
وولي تدريس الشّافعيّة بالصّالحيّة صدر الدّين ابن القاضي تاج الدّين ، وفوّض نظر الخانقاه السّعيديّة إلى قاضي الحنابلة ، وولي نظر مدرسة الشّافعيّ بهاء الدّين عليّ بن عيسى بن رمضان نيابة عن الصّاحب فخر الدّين ابن خير. وهذه المناصب كلّها كانت بيد القاضي تاج الدّين (١).
[سفر الأمير الحلّي إلى الحجّ]
وفيها توجّه الأمير عزّ الدّين الحلّي إلى الحجّ ، وناب في السّلطنة بدر الدّين بيليك الظّاهر بن الخزندار (٢).
[تسمير ابن صاحب ميّافارقين وغيره]
ودخل السّلطان مصر في ذي الحجّة ، فأمر بتسمير جماعة ، منهم الملك الأشرف ابن صاحب ميّافارقين شهاب الدّين غازي ، والأمير أقوش (٣) القفجاقيّ الصّالحيّ الّذي ادّعى النّبوّة من نحو ثلاثة أشهر.
ومنهم النّاصح ضامن بلاد واحات ، وكان بإرخميم (٤) ، فأنهي إلى السّلطان ما هو فيه من الأمر المطاع ، وأنه يخاف من خروجه بأرضه ، وأنهي إليه أنّه اتّفق مع رجل نصرانيّ ومع الملك الأشرف وهم بخزانة البنود محبوسين ، على أن ينقبوا خزانة البنود ويخرجوا إلى واحات ، فيسلطن فيها الملك الأشرف ابن غازي ، ويكون النّاصح وزيره ، والنّصرانيّ كاتبه ، فسمّروا (٥).
__________________
(١) انظر عن (ولايات التدريس) في : ذيل مرآة الزمان ٢٠ / ٣٤٠.
(٢) انظر عن (الحلّي) في : ذيل مرآة الزمان ٢ / ٣٦٢ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣٤٩.
(٣) وقع في المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٦٧ «أموش» وهو خطأ.
(٤) وقع في المختار من تاريخ ابن الجزري : «الناصح ضياء من بلاد راحات وكان يحميهم».
(٥) انظر خبر التسمير في : نهاية الأرب ٣٠ / ١٤٧ ، ١٤٨ ، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٢٦٥ ، ٢٦٦ ، وذيل مرآة الزمان ٢ / ٣٦٣ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣٤٩ ، ٣٥٠.