«حدّثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدّثني أبي جعفر الصادق ، قال : حدّثني أبي أبو جعفر الباقر ، قال : حدّثني أبي عليّ بن الحسين ، قال : حدّثني أبي الحسين بن عليّ ، قال : حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب ، قال : حدّثني رسول الله عن جبرئيل عليهالسلام عن الله قال : لا إله إلّاالله حصني ، فمن دخل حصني أمن من عذابي» (١).
إنّ هذا النوع من الأحاديث متوفّر في الجوامع الحديثية للشيعة ؛ فلو قام باحث بجمع هذا النوع الذي يروي فيه كابر عن كابر والإمام بعد الإمام لبلغ موسوعة كبيرة.
وهذا هو هشام بن سلمان ، وحمّاد بن عثمان ، وغيرهما من أصحاب الإمام الصادق ، قالوا : سمعنا أبا عبد الله عليهالسلام يقول : حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدّي ، وحديث جدّي حديث الحسين ، وحديث الحسين حديث الحسن ، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين عليهالسلام ، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله صلىاللهعليهوآله وحديث رسول الله قول الله عزوجل (٢).
٢ ـ النقل عن كتاب عليّ
إنّ أئمة أهل البيت كانوا يستندون إلى كتاب عليّ ويحتجّون به ، فكان الكتاب أحد مصادر علومهم التي يصدرون عنها ، وقد وقفت على قسم قليل منها فيما تقدّم.
٣ ـ الإلهام أو تحديث الملائكة
إنّ أئمة أهل البيت حسب النصوص محدّثون ؛ تحدّثهم الملائكة ، كما كانت
__________________
(١) الصدوق ، عيون أخبار الرضا ٢ : ١٤٣.
(٢) الكافي ١ : ٥٣ / ١٤.