يرويه جماعة. ثمّ ذكر أسماء كتبه فبلغت ثلاثين كتاباً (١).
وأمّا أحمد أمين فيقول عنه : أكبر شخصية شيعية في الكلام ، وكان جداً قويّ الحجّة ، ناظر المعتزلة وناظروه ، ونقلت له في كتب الأدب مناظرات كثيرة متفرّقة تدل على حضور بديهيته وقوّة حججه.
إنّ الرجل كان في بداية أمره من تلاميذ أبي الشاكر الديصاني ، صاحب النزعة الإلحادية في الإسلام ، ثمّ تبع الجهم بن صفوان الجبري المتطرّف المقتول بترمذ عام (١٢٨ ه) ، ثمّ لحق بالإمام الصادق عليهالسلام ودان بمذهب الإمامية ، وما تنقل منه من الآراء التي لا توافق أُصول الإمامية ، فإنّما هي راجعة إلى العصرين اللّذين كان فيهما على النزعة الإلحادية أو الجهمية ، وأمّا بعد ما لحق بالإمام الصادق عليهالسلام فقد انطبعت عقليته بمعارف أهل البيت إلى حدّ كبير ، حتّى صار أحد المناضلين عن عقائد الشيعة الإمامية (٢).
٤ ـ قيس الماصر : أحد أعلام المتكلّمين ، تعلّم الكلام من عليّ بن الحسين عليهماالسلام.
روى الكليني : أنّه أتى شاميّ إلى أبي عبد الله الصادق عليهالسلام ليناظر أصحابه ، فقال عليهالسلام ليونس بن يعقوب : أُنظر من ترى بالباب من المتكلّمين ... إلى أن قال
__________________
(١) النجاشي ، الرجال ٢ : ٣٩٧ / ١١٦٥. وذكر أسماء كتبه على النحو التالي :
علل التحريم ، الفرائض ، الإمامة ، الدلالة على حدث الأجسام ، الردّ على الزنادقة ، الرد على أصحاب الاثنين ، التوحيد ، الرد على هشام الجواليقي ، الردّ على أصحاب الطبائع ، الشيخ والغلام في التوحيد ، التدبير في الإمامة ، الميزان ، إمامة المفضول ، الوصيّة والردّ على منكريها ، الميدان ، اختلاف الناس في الإمامة ، الجبر والقدر ، كتاب الحكمين ، الرد على المعتزلة وطلحة والزبير ، القدر ، الألفاظ ، الاستطاعة ، المعرفة ، الثمانية أبواب ، على شيطان الطاق ، الأخبار ، الردّ على المعتزلة ، الردّ على ارسطاطاليس في التوحيد ، المجالس في التوحيد ، المجالس في الإمامة.
(٢) إنّ للعلّامة الحجّة الشيخ عبد الله نعمة كتاباً في حياة هشام بن الحكم ، وقد أغرق نزعاً في التحقيق ، وأغنانا عن كلّ بحث وتنقيب.