وله كتاب «افعل لا تفعل» وهو كتاب حسن كبير ، وقد أدخل فيه بعض المتأخّرين أحاديث تدلّ على فسادها ، ويذكر تباين أقاويل الصحابة.
وله كتاب «الاحتجاج في إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام» وكتاب كلامه على الخوارج ، وكتاب مجالسه مع أبي حنيفة والمرجئة ... (١).
وقال ابن النديم : وكان متكلّماً حاذقاً ، وله من الكتب كتاب الإمامة ، كتاب المعرفة ، كتاب الردّ على المعتزلة في إمامة المفضول ، كتاب في أمر طلحة والزبير وعائشة (٢).
٣ ـ هشام بن الحكم : قال ابن النديم : هو من متكلّمي الشيعة الإمامية وبطانتهم ، وممّن دعا له الصادق عليهالسلام ، فقال : «أقول لك ما قال رسول الله لحسّان : لا تزال مؤيّداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك».
وهو الذي فتق الكلام في الإمامة ، وهذّب المذهب ، وسهّل طريق الحجاج فيه ، وكان حاذقاً بصناعة الكلام حاضر الجواب (٣).
ويقول الشهرستاني : وهذا هشام بن الحكم ، صاحب غور في الأُصول ، لا ينبغي أن يغفل عن إلزاماته على المعتزلة ؛ فإنّ الرجل وراء ما يلزم به على الخصم ، ودون ما يظهره من التشبيه ، وذلك أنّه ألزم الغلاة ... (٤).
وقال النجاشي : هشام بن الحكم ، أبو محمّد مولى كندة ، وكان ينزل بني شيبان بالكوفة ، انتقل إلى بغداد سنة (١٩٩ ه) ، ويقال : إنّه مات في هذه السنة ، له كتاب
__________________
(١) النجاشي ، الرجال ٢ : ٢٠٣ / ٨٨٧ ؛ الطوسي ، الرجال أصحاب الكاظم / ١٨ ؛ والفهرست للطوسي / ٥٩٤ ؛ الكشي ، الرجال / ٧٧.
(٢) ابن النديم ، الفهرست : ٢٦٤ وأيضاً ٢٥٨.
(٣) المصدر نفسه : ٢٥٧.
(٤) الشهرستاني ، الملل والنحل ١ : ١٨٥.