قليلة ممّا أُلّف في ذلك المجال بيد أعلام الشيعة :
١ ـ مجاز القرآن ، لشيخ النحاة الفرّاء يحيى بن زياد الكوفي (المتوفّى عام ٢٠٧ ه) ، وقد طبع أخيراً في جزءين (١).
٢ ـ مجاز القرآن ، لمحمّد بن جعفر بن محمّد ، أبو الفتح الهمداني. قال النجاشي : له كتاب «ذكر المجاز من القرآن» (٢).
٣ ـ مجازات القرآن ، للشريف الرضي المسمّى بتلخيص البيان في مجازات القرآن ، وهو أحسن ما أُلّف في هذا الباب وهو مطبوع.
التفسير بصور متنوّعة :
وهناك لون آخر من التفسير ، يعمد فيه المفسّر إلى توضيح قسم من الآيات تجمعها صلة خاصّة كالمحكم والمتشابه ، والناسخ والمنسوخ ، وآيات الأحكام ، وقصص الأنبياء ، وأمثال القرآن ، وأقسامه ، والآيات الواردة في مغازي النبيّ صلىاللهعليهوآله ، والنازلة في حقّ العترة الطاهرة عليهمالسلام إلى غير ذلك من الموضوعات التي لا تعمّ جميع آيات القرآن ، بل تختصّ بموضوع واحد.
وكان علماء الشيعة قد شاركوا غيرهم من علماء المسلمين في هذا الجانب الحيوي والمهم ، ورفدوا المكتبة الإسلامية بهذه الأنواع من التفاسير ، ومن أراد أن يقف عليها فعليه أن يرجع إلى المعاجم ، وأخص بالذكر : الذريعة إلى تصانيف الشيعة.
الشيعة والتفسير الموضوعي :
إنّ نزول القرآن نجوماً ، وتوزّع الآيات الراجعة إلى موضوع واحد في سور
__________________
(١) المصدر نفسه ١٩ : ٣٥١ / ١٥٦٧.
(٢) النجاشي ، الرجال ٢ : ٣١٩ / ١٠٥٤.