اختصاره مؤلِّف أصله الميرزا محمّد رضا بن عبد الحسين النصيري الطوسي. والمختصر هذا جعله في ست مجلَّدات ، مجلَّده الأوّل : من أول القرآن إلى آخر المائدة ، وفي آخره قال : ويتلوه سورة الأنعام. رأيت هذا المجلَّد عند السيد محمّد باقر حفيد آية الله السيد محمّد كاظم اليزدي في النجف ، والظاهر أن بقية المختصر إلى تمام ست مجلَّدات التي كانت كلَّها بخطّ المصنِّف كانت عند السيد شبّر بن محمّد بن ثنوان الموسوي ، وملكها في ١١٦٥ ، وقد كتب ذلك بخطّه في التاريخ المذكور على ظهر المجلَّد الأوّل المنتهي إلى آخر المائدة ، مصرِّحا : بأن سائر المجلَّدات الست كلّها بخطّه عندي ، وهذه النسخة رأيتها في النجف من وقف الحسين بن الحاج كاظم ابن الحاج عبد الخالق على السيد أحمد بن محمّد العطار البغدادي في ١٢٠٣ ، ذكر في أوّله اسمه ونسبه ، وأنه لما كتب تفسير الأئمة في عدّة سنين في مجلَّدات كثيرة يعجز عن تحصيلها أكثر الناس ، فاختصره بترجمة الآيات والروايات كلَّها بالفارسية ؛ ليسهل تناول المختصر على الجميع»(١).
١٩ ـ تفسير المنشي :
للأمير الكبير السيّد محمّد رضا الحسيني.
ذكره الحرّ العاملي في كتابه أمل الآمل ، وقال ـ في وصف الكتاب ومؤلّفه ـ : «منشي الممالك ، عالم ، فاضل ، معاصر ، محدِّث ، جليل القدر ، له كتاب كشف الآيات عجيب ، وتفسير القرآن كبير أكثر من ثلاثين مجلّداً ، عربي وفارسي ، جمع فيه الأحاديث وترجمتها»(٢).
__________________
(١) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٢٠ / ١٨٨ ـ ١٨٩.
(٢) أمل الآمل ٢ / ٢٧٢.