قال الطهراني : «تفسير المنشي قال (آقا كمالا) في مجموعته : إنّي رأيته في خزانة مولانا ـ ومراده العلاّمة المجلسي ـ ولعلّه للأمير محمّد رضا الحسيني منشى الممالك ، المعاصر للشيخ الحرّ ، والساكن بأصفهان حين تأليف الآمل (١٠٩٧) ، وصفه فيه بأنه كبير أكثر من ثلاثين مجلّداً عربي وفارسي ، جمع فيه الأحاديث وترجمتها ، ويظهر من بعض هذه الخصوصيات أنه غير تفسير الأئمة السابق ذكره ، وإن شاركه في بعضها ، ومن شواهد المغايرة سيادة هذا المفسِّر دونه»(١).
تفسير الأئمة ، وتفسير المنشي ، واتحاد المعنون :
يظهر ممّا قاله أرباب التراجم في ترجمة محمّد رضا الحسيني المنشي أنّه لم يكن غير محمّد رضا النصيري ، والتفسير المنسوب إلى المنشي هو الذي نُسب إلى النصيري.
جاء في رياض العلماء وحياض الفضلاء ـ بعد ما قاله الحرّ في الأمل ـ : «أقول : هو من أولاد المحقّق نصير الدين الطوسي وليس بسيّد ، فالشيخ المؤلّف [الحرّ العاملي] قد غلط ونسبه هكذا : محمّد رضا بن عبد الحسين ... النصيري»(٢) ، وتبعه السيّد شبّر الحويزي ، واستظهر بأنّ محمّد رضا النصيري هو المترجم في الأمل(٣).
إلاّ أنّ المحقّق الطهراني صاحب الذريعة ذهب إلى تعدّده عندما قال : «إنّ تفسير الأئمة غير تفسير المنشي ، أي أنّ محمّد رضا النصيري غير
__________________
(١) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٤ / ٣١٦.
(٢) رياض العلماء ٥ / ١٠٤.
(٣) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٤ / ٢٣٦ في الهامش.