يُوقِنُونَ) ، أوله : أين رتبة الانسان الذي بدئ خلقه من طين ، وأعلى مقام محامد ربّ العالمين؟ وأنى قدرة المخلوق من سلالة من ماء مهين ، والعروج على ذروة وصف من هو فوق وصف الواصفين ، كيف نحمده ونحن من الجاهلين؟!
وعلى ظهر هذا المجلَّد تملُّك ولد المؤلِّف بخطّه ، كتب : إنّه ملكه بالإرث ، لكن لم يذكر تاريخه ، وتوقيعه : عبد الله بن محمّد رضا النصيري الطوسي ، وصار هذا المجلَّد عند السيد شبّر بن محمّد بن ثنوان الحويزي النجفي من سنة (١١٦٠) إلى (١١٨٢) ، كما يظهر من بعض خطوطه عليه في التاريخين ، ثمّ انتقل أخيراً إلى العلاّمة الشيخ أسد الله الدزفولي الكاظمي ـ صاحب المقابيس ـ فوقفه وكتب الوقفية عليه بخطّه ، رأيته في الكاظمية في مكتبة المرحوم الشيخ محمّد أمين آل الشيخ أسد الله المذكور.
وثاني المجلَّدين : ـ الذين رأيتهما أيضاً ـ مجلَّد ضخم كبير ، وهو من أوّل سورة التوبة إلى آخر سورة هود ، رأيته في النجف ، بمكتبة المرحوم الشيخ محمّد جواد محيي الدين الجامعي ، ولا علم لي ببقية مجلَّداته ، غير ما كتبه إلى مولانا الشيخ أبو المجد آقا رضا الأصفهاني من أنه كان خمسة عشر مجلَّداً من هذا الكتاب في المكتبة القزوينية بأصفهان. فأخذ إقبال الدولة ثلاث مجلَّدات منها أيام حكومته بأصفهان ، ولم يردّها إلى المكتبة ، والبقيّة موجودة فيها»(١).
خصوصيات هذا التفسير :
قال الطهراني : «وديدن هذا المفسِّر ـ في ما رأيته من أجزاء هذا
__________________
(١) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٤ / ٢٣٦ ـ ٢٣٨.