يجب أن يقال : إنّه يوجد في مواضع كثيرة من نور الثقلين الروايات المسندة إلاّ أنّها حذفت في مواضع عديدة من هذا التفسير.
أُسلوبه في التفسير :
بما أنّ هذا التفسير غير مقصور على ذكر الأخبار ، بل فيه مطالب أُخر ـ كما نبّه عليها في المقدّمة بقوله : «ثمّ سنح لي أن أؤلّف تفسيراً يحتوي على دقائق أسرار التنزيل ، ونكات أبكار التأويل ، مع نقل ما روي في التفسير والتأويل عن الأئمّة الأطهار والهداة الأبرار»(١) ـ فكان أسلوبه الذي انتهجه في التفسير يتلخّص بذكر فقرة من الآية أوّلاً ، ثمّ الإشارة إلى القراءات المختلفة ، ومعاني بعض اللغات ، ثمّ الإعراب والبلاغة ، وبعد ذلك يشرع في نقل الأخبار ولو كانت طوالاً ، وللمفسّر أيضاً بيان ـ في بعض الأحيان ـ للآيات والأخبار ، وردٌّ على ما قاله الآخرون.
مصادره في التفسير ومنهجه في النقل :
ينقل الروايات عن الجوامع الروائية والكتب التفسيرية المعتبرة التي نقل عنها الحويزي ، والفيض ، والبحراني كـ : الكافي ، والتهذيب ، والاستبصار ، والخصال ، وعيون الأخبار ، ومعاني الأخبار ، وعلل الشرائع ، والفقيه ، وتفسيري القمّي والعيّاشي ، وتفسير مجمع البيان ، وتفسير العسكري ، وكذا ينقل الرواية عن تفسير فرات الكوفي كثيراً ، بخلاف المفسّرين الثلاثة السابقين ، وإن دلّ هذا على شيء فإنّما يدلّ على أنّ هذا
__________________
(١) كنز الدقائق (تحقيق مجتبى العراقي) ١ / ٢٠.