الغرائب. للمولى المحدِّث المفسِّر الميرزا محمّد بن محمّد رضا بن إسماعيل بن جمال الدين القمي المشهدي ، صاحب كتاب التحفة الحسينية في عمل السنة وغيره ، والمعاصر للمجلسيين بل تلميذ المجلسي ، وقد كتب أُستاذه على ظهر تفسيره هذا تقريظا في ١١٠٢ يمدحه فيه.
وهذا التفسير مقصور على ما ورد عن أهل البيت عليهمالسلام ، نظير تفسير نور الثقلين ، لكنّه أحسن منه بجهات : لذكره الأسانيد ، وبيان ربط الآيات ، وذكر الإعراب ، وكأنّه مقتبس منه.
لكنّه بزيادات ؛ فصار أكبر حجماً ، وإن كان كلّ منهما في أربع مجلّدات ، ويذكر تمام القرآن أولاً مع الشرح المزجي ، ثم يشرع في نقل الأخبار ، وقد يتكلَّم بما هو مخالف لما في نور الثقلين ، كما ذكره في الروضات.
وكان عند الحاج مولى باقر ، وينقل عنه في كتابه الدمعة الساكبة ، والمجلَّدات الأربعة كلَّها في مكتبة (راجه فيض آباد المارى) ، وقطعة منه في تفسير سورة بني إسرائيل في (الرضوية) ، محشوّة بالترجمة الفارسية المكتوبة بالحمرة بين سطور الكتاب ، والمجلد الثاني والثالث منه في (سبهسالار) بعنوان كنز الدقايق ، والمجلد الأوّل في كتب الشيخ عبد الحسين أيضاً سمّاه في أوّله كنز الدقايق وبحر الغرائب ، وكذا في المجلَّد الرابع منه ، وهو من أوّل ياسين إلى آخر الناس عند الشيخ محمّد رضا فرج الله في النجف»(١).
ما ذكره المحقّق الطهراني متين جدّاً ، إلاّ أنّ في مسألة ذكره الأسانيد
__________________
(١) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ١٨ / ١٥١ ـ ١٥٢.