للمؤلّف بالرحمة ، فيظهر أنّ وفاته بين سنة ١٠٧٠ إلى ١٠٧٧ هـ»(١).
ويستبعد أن يكون حيّاً إلى سنة ١٠٧٧ هـ ؛ لأنّ ذلك العزم الراسخ لتأليف التفسير لا يتلائم مع تفسير عدد قليل من الآيات (٢٤ آية) في مدّة ثمان سنوات ، إلاّ أن يصاب بعلّة أو أمر آخر ..
١٣ ـ تفسير كنز الدقائق وبحر الغرائب :
تأليف المفسّر المحدّث الشيخ محمّد بن محمّد رضا القمّي المشهدي ، وهو معاصر لبعض كبار العلماء كالعلاّمة المجلسي صاحب البحار ، والمحقّق جمال الدين الخوانساري ، كما يظهر من تقاريظهم لهذا التفسير(٢).
قال العلاّمة المجلسي في وصف هذا التفسير ومؤلّفه : «مؤلّف هذا التفسير لا يزال مؤيّداً بتأييدات الربّ القدير ، فلقد أحسن وأتقن وأفاد وأجاد ، فسّر الآيات البيّنات بالآثار المرويّة عن الأئمّة الأطياب ، فامتاز من القشر اللباب ، وجمع بين السُنّة والكتاب ، وبذل جهده في استخراج ما تعلّق بذلك من الأخبار ، وضمّ اليها لطائف المعاني والأسرار»(٣).
ويظهر من تاريخ هذا التقريظ أنّ تفسير الكنز قد فرغ المؤلّف من تأليفه قبل سنة ١١٠٢ هـ.
وجاء في الذريعة في شأن هذا التفسير : «كنز الحقايق وبحر الدقايق في تفسير القرآن ـ كما في بعض المواضع ـ والصحيح : كنز الدقايق وبحر
__________________
(١) طبقات أعلام الشيعة ٥ / ٥٩٤.
(٢) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٢ / ٣٦٣ ، ١٨ / ١٥٢.
(٣) أعيان الشيعة ٩ / ٤٠٨ كنز الدقائق (تحقيق مجتبى العراقي) ١ / ١٢.