قال آية الله النجفي المرعشي في تصديره على كتاب معادن الحكمة في مكاتيب الأئمّة : «بأنّ له التفسير المسمّى بـ : المعين بالعربية ، وهو تفسير في غاية الوجازة ، أوجز من تفسير الجلالين وتفسير شبّر ، يراعي فيه ما ورد عن الأئمّة في ذيل الآيات ، مع كمال الاختصار والإشارة ، وقرّظ عليه مولانا العلاّمة المجلسي صاحب البحار.
ثمّ أضاف : بأنّ له التفسير الفارسي المسمّى بـ : المبين ، وهو أيضاً كسابقه وجيز للغاية»(١).
١٢ ـ تفسير مقتبس الأنوار من الأئمّة الأطهار :
لمؤلّفه الأمير محمّد مؤمن ابن الشاه قاسم السبزواري ، وهو من معاصري الشيخ الحرّ العاملي ، حيث وصفه الحرّ العاملي في كتابه أمل الآمل ، بأنّه : «فاضل ، عالم ، محقق ، متكلّم ، فقيه ، محدّث ، عابد ، معاصر ، له تفسير القرآن»(٢).
جاء في طبقات أعلام الشيعة : «إنّ المفسّر ذكر في أوّل كتابه أنّه بعد اشتغاله سنين كثيرة في تحصيل الأُصولَين رأى أنّ النجاة في التمسك بذيل الأئمّة الطاهرين ، فاشتغل بمطالعة الأخبار ومقابلتها ، وعزم أن يكتب في تفسير القرآن ما ورد عن الأئمّة الأطهار ، فشرع في التفسير وفرغ من سورة البقرة سنة ١٠٥٩ هـ ، ومن سورة الأعراف سنة ١٠٦٩ هـ ، ثمّ الأنفال إلى آية ٢٤ فأدركه الأجل ، وفرغ الكاتب من المجلّد الأوّل سنة ١٠٧٧ هـ ، ودعا
__________________
(١) معادن الحكمة في مكاتيب الأئمة ١ / ٣٣.
(٢) أمل الآمل ٢ / ٢٩٦.