وقد صدّر المؤلِّف كتابه باثنتي عشرة مقدّمة في : فضل القرآن ، وأنّ علم القرآن كلّه عند الأئمّة ، ووجوه الآيات من التفسير والتأويل ، والظهر والبطن ، والناسخ والمنسوخ ، والمنع من تفسير القرآن بالرأي ، وجمع القرآن ، وتحريفه وزيادته ونقصه ، وأنَّ القرآن تبيان لكلّ شيء ، وأقسام الآيات القرآنية ، وتمثُّل القرآن لأهله يوم القيامة ، وشفاعته ، وكيفية تلاوته ، وأخيراً أشار إلى منهجه التفسيري.
أُسلوبه في نقل الروايات :
ينقل الروايات عن الجوامع الروائية والكتب التفسيرية بحذف الأسانيد كلّها ، لكنّه ذكر اسم الكتاب المنقول عنه ، وقد اختصر أسماء الكتب الكاملة بما اشتهرت به مع ذكر اسم المؤلّف ، كالكافي للكليني ، والتوحيد ، والخصال ، والعيون ، والعلل ، والإكمال ، والمعاني ، والمجالس ، والفقيه للصدوق ، والتهذيب ، والغَيبة ، والأمالي للطوسي ، أو اقتصر بالمضاف كـ : تفسير العيّاشي ، وتفسير القمّي ، والمجمع والجوامع للطبرسي وغيرها من الكتب ، لاسيّما ثواب الأعمال في ذكر ثواب قراءة السور ، وقد تعرض إلى الثواب في آخر البحث من تفسير كلّ سورة إلاّ ما شذّ.
وكنّى عن تفسير الإمام أبي محمّد العسكري بتفسير الإمام ، واقتصر في التعبير عن المعصوم على ذِكر لقبه تعظيماً له بعدم التسمية ، وحذراً من الاشتباه بذكر الكنى.
وقد قال المؤلّف في تسمية تفسيره بـ : الصافي : «وبالحريّ أن يسمّى هذا التفسير بالصافي ؛ لصفائه عن كدورات آراء العامّة ، والمملّ ، والمحيّر ،