والمتنافي»(١).
٣ ـ تفسير الأصفى :
وهو من مؤلّفات الفيض الكاشاني ، انتخبه من تفسيره الصافي وأوجز فيه ، واقتصر فيه على تفاسير أهل البيت عليهمالسلام ، وقد نقل فيه عن تفاسير أُخرى مصرّحاً بأسمائها وما رواه مسنداً عن أحد المعصومين عليهمالسلام أوجز في سنده.
يتألف من جزأين ، يشتمل الجزء الأول على : خمسة عشر جزءاً ، ابتداء من سورة الفاتحة حتى سورة بني إسرائيل ، والجزء الثاني : من سورة الكهف حتى آخر سورة من القرآن الكريم.
وامتاز الأصفى ـ عمّا هو عليه الصافي ـ بأنه تفسير مُزجت فيه الرواية مع الدراية ، وللاختصار حذفت أسانيد الروايات ، فكان تفسيراً موجزاً غاية الايجاز مع شموله لجميع القرآن. طبع الأصفى قبل هذه الطبعة ثلاث طبعات : الأولى : عام ١٢٧٤ ، والثانية : عام ١٣١٠ في حاشية الصافي ، والثالثة على الحجر : في عام ١٣٠٣ ـ ١٣٥٤ في مجلّد واحد كبير.
فرغ من تأليفه سنة ١٠٧٦ هـ ، على ما قاله صاحب الذريعة(٢).
قال المصنف في خطبة الكتاب : «هذا ما اصطفيت من تفسيري للقرآن المسمّى بـ : الصافي ، راعيت فيه غاية الإيجاز مع التنقيح ، ونهاية التلخيص مع التوضيح ، مقتصراً على بيان ما يحتاج إلى البيان من الآيات ، دون ما يُستغنى عنه من المحكمات الواضحات ، فبالحري أن يسمّى
__________________
(١) تفسير الصافي ١ / ١٣.
(٢) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٢ / ١٢٤.