الملائكة»(١).
وفي بعض الأخبار أنّ ذلك كان يوم الغدير ، وأنّ الملائكة الذين نصروا رسول الله صلّى الله عليه وآله في بدر وحنين كانت عمائمهم كذلك.
وقد ورد هذا الخبر في كتب الفريقين :
قال صاحب الوسائل :
«علي بن موسى بن طاووس في (أمان الأخطار) ، نقلاً من (كتاب الولاية) تأليف أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، في حديث نصّ النبي صلّى الله عليه وآله على عليّ يوم الغدير.
بإسناده ، في ترجمة عبد الله بن بشر صاحب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، قال : بعث رسول الله يوم غدير خمّ إلى علي فعمّمه وأسدل العمامة بين كتفيه ، وقال : هكذا أيّدني ربّي يوم حنين بالملائكة ، معمّمين وقد أسدلوا العمائم ، وذلك حجز بين المسلمين وبين المشركين.
قال : وفي حديث آخر بإسناده : عمّم رسول الله عليّاً يوم غدير عمامةً سدلها بين كتفيه ، وقال : هكذا أيّدني ربّي بالملائكة ، ثمّ أخذ بيده فقال : يا أيّها النّاس ، من كنت مولاه فهذا مولاه ، والى الله من والاه وعادى من عاداه»(٢).
وهنا مطالب :
الأوّل : في كيفيّة العمامة :
ففي هذه الروايات : «فسدلها من بين يديه ومن خلفه» ، وقد أوضح ذلك خبر تعمّم الإمام الرضا عليه السلام لدى خروجه لصلاة العيد : «ألقى
__________________
(١) وسائل الشيعة ٥/٥٥ ح ٥٨٨٩.
(٢) وسائل الشيعة ٥/٥٨ ح ٥٨٩٨.