فَقَدْنَ محمّداً فَلَقِينَ ضَيماً |
|
وكُنّ بِهِ مَصُوناتِ الحُجولِ |
أَلَمْ يَبْلُغكَ والأنْبَاءُ تُنمى |
|
مِصالُ الدّهرِ في وَلَدِ البَتولِ |
بِتُربَةِ كربلاءَ لَهُم ديارٌ |
|
نِيَامُ الأهلِ دَارِسَةُ الطّلولِ |
فأوصالُ الحُسينِ بِبَطنِ قاع |
|
مَلاعِبُ لِلدَّبورِ ولِلْقَبولِ |
تَحِيّاتٌ ومَغْفِرةٌ وَرَوحٌ |
|
على تِلك المَحَلّةِ والحُلولِ |
ولا زَالتْ مَعَادِنُ كُلِّ غَيث |
|
من الوَسْميِّ مُرتَجِس هَطولِ |
بَرِئنا يا رسول الله ممّن |
|
أَصَابكَ بالأذاءَةِ والذُّحُولِ |
ألا يا ليتني وُصِلَتْ يَمِيني |
|
هُناكَ بِقائِمِ السّيفِ الصَّقيلِ |
فَجُدتُ على السُّيوفِ بِحُرِّ وجهي |
|
وَلَم أخذِل بَنيِك مع الخَذولِ(١) |
وله في رثاء الإِمام الحسين عليهالسلام وأهل البيت عليهمالسلام :
شاءٌ مِنَ النّاسِ راتِعٌ هَامِل |
|
يُعَلِّلونَ النُّفوسَ بِالباطِلْ |
تُقْتَلُ ذُرِّيَّةُ النَّبيِّ وَيَرْ |
|
جونَ جِنانَ الخُلود لِلقاتِلْ |
وَيْلَكَ يا قاتِلَ الحُسَينِ لَقَدْ |
|
بُؤْتَ بِحِمْل يَنوءُ بالحَامِل |
أيُّ حِباء حَبَوتَ أحْسَدَ في |
|
حُفْرتِهِ مِنْ حَرارَةِ الثّاكل |
بأيِّ وَجْه تَلقَى النّبِيَ وَقَدْ |
|
دَخَلْتَ في قَتلِهِ مَعَ الدّاخِل |
هَلُمَّ فاطلُب غَداً شَفَاعَتَهُ |
|
أوْ لا فَرِدْ حَوْضَهُ مَعَ النّاهِل |
ما الشَّكُّ عِندي في حالِ قاتِلِهِ |
|
لكِنّني قَد أشُكُّ في الخاذِل |
نفسي فِداءُ الحسين يَومَ غَدا |
|
إلى المَنايا غُدُوَّ لا قافِل |
__________________
(١) الزهرة ٢ / ٤٥ ، تلخيص أخبار شعراء الشيعة : ٨١ ، زهر الآداب ٣ / ٧٠٥ ، أمالي المرتضى ٢ / ٢٧٦ ، أدب الطف ١ / ٢٠٩ ، أعيان الشيعة ٤٨ / ١١٠.