الصفحه ١٥٥ : حدث إلا إذا قصد الفاعل إلى تكوينه. وهذا
القصد يمتنع حصوله ، إلا إذا كان عالما بأنه كان معدوما ، ثم إنه
الصفحه ١٥٨ : والأبيض ، إلّا الذي حصل فيه السواد والبياض ،
إلا أن ذلك : محال. لوجهين :
الأول : إنه يوجب اجتماع الضدين
الصفحه ١٦٠ : منافيا للإيجاب فلو لم يكن للسلب من حيث إنه سلب : خصوصية
وامتياز عن الإيجاب ، وإلا لما صح الحكم بكونه
الصفحه ١٦١ : : كان العلم موجودا مع الله في الأزل. إلا
أنه لا نزاع في أن هذه الحوادث اليومية ، ما كانت موجودة في الأزل
الصفحه ١٦٣ : :
هذا ظاهر الفساد. لأن العلم يجب أن يكون مطابقا للمعلوم ، وإلا لكان جهلا. وعلى
هذا التقدير ، فيمتنع كون
الصفحه ١٦٩ : إلى ذاته المخصوصة ، وإما أن يقال: إنه لا معنى
لهذا الإمكان إلا مجرد أن القادر [قادر (٢)] على إيجاده
الصفحه ١٧٦ : صريح العقل شاهد (٣) بأن الشيء لا يحدث إلا من مادة سابقة.
الثاني : إنا إذا رأينا صحراء خالية عن جميع
الصفحه ١٧٧ : إلى مادة أخرى ، ولزم التسلسل.
وأما المقدمة الثالثة : وهي أن تلك المادة ليست إلا الجسم. فالدليل
الصفحه ١٧٨ : يحدث
إلا عن مادة سابقة. والذي يدل على بطلان هذه المقدمة وجوه :
الأول : إن حدوث الشيء عن شيء آخر محال
الصفحه ١٨١ : ، لأنه تقرر في عقل
كل أحد : أن هذا القصر إنما تركب عن أجسام كل واحد منها في نفسه شيء صغير ، إلا
أنه لما
الصفحه ١٨٨ : الحادثة ، إلا أن ظهور هذه الآثار عن تلك
العداوة القديمة ، كانت موقوفة على شرائط ، ما حدثت إلا الآن. مثل
الصفحه ١٩١ : (٢). فظهر الفرق.
الحجة الثالثة : اعلم أن المتقدمين كانوا يقولون : ما شاهدنا ليلا ، إلا وقبله نهارا ، ولا
الصفحه ١٩٢ : (١)]
: أن الأصل في كل أمر بقاؤه على ما
كان فإن قام دليل منفصل على وقوع التغير ، قضينا به. وإلا فالواجب هو
الصفحه ١٩٨ : اليوم ليس بالزمان والمدة. وإلا لزم وقوع المدة في مدة
أخرى ، إلى ما لا نهاية له.
وإذا عقل أن يكون
تقدم
الصفحه ٢٠٤ : والزمان : أزليا. وهو المطلوب.
الحجة الخامسة : إن صريح العقل يشهد بأنه لا حادث ، إلا ويحصل قبله ، إما عدم