والقول السادس : قول من يقول : إله العالم فاعل مختار ، إلا أنه يثبت للعالم إلهين : أحدهما خير ، والثاني (١) شرير.
والقول السابع : قول من يقول : سبب حدوث العالم : تعلق النفس بالهيولى.
والقول الثامن : قول من يقول : إله العالم إنما يخلق هذه الآلام عقوبة للخلق على الذنوب السابقة.
والقول التاسع : قول من يقول : هذه الآلام إنما حسنت من الله [تعالى (٢)] للأعواض التي يوصلها الله إلى الخلق في الدار الآخرة.
والقول العاشر : قول من يثبت الإله القادر المختار ، وينكر التكليف والبعثة.
والقول الحادي العشر : قول المجبرة الذين يثبتون التكليف والثواب والعقاب.
والقول الثاني عشر : قول أهل الحيرة والدهشة ، وعدم القطع بشيء من المذاهب ، والتوقف في كلها.
فهذا ضبط مذاهب الخلق في هذا الباب ونحن نريد أن نشير في كل قسم من هذه الأقسام [المذكورة (٣)] إلى ما فيه من البينات ، وإلى ما فيه من السؤالات [والإشكالات] [ومن الله التوفيق والرحمة والمعونة (٤)]
__________________
(١) والآخرة (ط).
(٢) من (ت).
(٣) من (ت).
(٤) من (ط ، س).