الماهية. ولا شك أن الفلكيات مخالفة [للعنصريات (١)] بالصفات ، التي باعتبارها صارت الأفلاك : أفلاكا. والعناصر [عناصرا (٢)] فوجب أن يكون ذلك الاختصاص ليس لتلك الذوات ، ولا لشيء من لوازمها. فوجب أن يكون لأجل الفاعل المختار.
وأما الوجه الثاني : فهو أن كل واحد من الأفلاك مخالف للآخر في الصفات والمقادير. فوجب أن يكون ذلك لأجل الفاعل المختار.
وأما الوجه الثالث : فهو أن أجرام الأفلاك مخالفة لأجرام الكواكب في الصفات. ووجه الدلالة ما ذكرناه.
وأما الوجه الرابع : فهو أن أجرام الكواكب متساوية في الذوات ، ومختلفة في الصفات. فيعود الدليل المذكور.
أما الوجه الخامس : فهو أن العناصر متساوية في الجرمية ، ومختلفة في الصفات والأحياز.
وأما الوجه السادس : فهو أن المواليد الثلاثة متساوية في الجرمية ، ومختلفة في الصفات.
وأما الوجه السابع : فهو أن العناصر متساوية المواليد في الجرمية ، ومختلفة في الصفات.
وأما الوجه الثامن : فهو أن الأجرام الفلكية مختلفة في المقادير. لأن بعضها أعظم من بعض ، مع استوائها في الذوات.
وأما الوجه التاسع : فهو اختلاف مواقع أجزائها. فإن الفلك المعين وقع بعض أجزائه في عمقه ، وداخل ثخنه ، وبعضها في خارج سطحه.
وأما الوجه العاشر : فهو اختلافها في كيفية الحركات. فبعضها سريعة ،
__________________
(١) من (ط)
(٢) من (ط ، س)