وعن أبي عبـد الله عليه السلام : «مَن اتّخذ في بيته طيراً فليتّخذ ورشاناً (١) ؛ فإنّه أكثر شيء لذكر الله عزّ وجلّ وأكثر تسبيحاً ، وهو طير يحبّنا أهل البيت» (٢).
وفي رواية عنه : «إنّه نهى ابنه إسماعيل عن اتّخاذ الفاختة ، وقال : إنْ كنت لا بُدّ متّخذاً فاتّخذ ورشاناً ؛ فإنّه كثير الذكر لله عزّ وجلّ» (٣).
أمرهم باتّخاذ بعض الحيوانات في المنازل :
وإذا كان يقول في الرواية السابقة : «إنْ كنت لا بُدّ ...» ففي رواية يأمر عليه السلام باتّخاذ الحيوان ، لكنْ الحمام الراعبي :
عن داود بن فرقد ، قال : «كنت جالساً في بيت أبي عبـد الله عليه السلام ، فنظرت إلى حمام راعبي يقرقر طويلاً ، فنظر إليّ أبو عبـد الله عليه السلام فقال : يا داود! تدري ما يقول هذا الطير؟ قلت : لا والله جعلت فداك.
قال : يدعو على قتلة الحسين عليه السلام ؛ فاتّخذوه في منازلكم» (٤).
والأدلّة على علم الأئمّة ـ كالأنبياء عليهم السلام ـ بحالات الحيوانات ولغاتها كثيرة ، وقد أُقيم عليه البرهان في علم الكلام ، والتفصيل في محلّه.
__________________
(١) الورشان : طائر يشبه الحمام ، لسان العرب ٦ / ٣٧٢.
(٢) وسائل الشيعة ١١ / ٥٢٦ ح ١٥٤٤٩.
(٣) وسائل الشيعة ١١ / ٥٢٧ ح ١٥٤٥١.
(٤) وسائل الشيعة ١١ / ٥١٨ ح ١٥٤٢٥.