(١٨)
تعلُّم الإنسان من الحيوان
وجاء في بعض الروايات الأمر بتعلّم بعض الصفات من الحيوانات ، وهذا من أساليب الإرشاد والهداية ، كما لا يخفى ، ويدلّ ذلك على علم الأئمّة عليهم السلام بحالات الحيوانات ولغاتها :
علم الأئمّة بلغات الحيوانات وحالاتها :
ومن الأخبار في علم الإمام عليه السلام بلغات الحيوانات وحالاتها ما روي عن سليمان الجعفري ، عن الرضا عليه السلام : «إنّ عصفوراً وقع بين يديه وجعل يصيح ويضطرب ، فقال : أتدري ما يقول؟ قلت : لا. قال : يقول لي : إن حيّةً تريد أن تأكل فراخي في البيت. فقم وخذ تلك النسعة (١) وادخل البيت واقتل الحيّة. فقمت وأخذت النسعة ودخلت البيت وإذا حيّة تجول في البيت فقتلتها» (٢).
وعن أبي عبـد الله عليه السلام ، قال : «قال رسول صلّى الله عليه وآله وسلّم : استوصوا بالصنانيات خيراً ـ يعني الخطاف ـ فإنّه آنس طير بالناس هم. ثمّ قال رسول الله : أتدرون ما تقول الصنانية إذا هي ترغّمت؟ تقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله ربّ العالمين. حتّى تقرأ أُمّ الكتاب ، فإذا كان في آخر ترغّمها قالت : ولا الضالّين» (٣).
__________________
(١) النسعة : سير عريض من جلد ، مجمع البحرين ٤ / ٣٩٧.
(٢) وسائل الشيعة ١١ / ٥٣٦ ح ١٥٤٧٧.
(٣) وسائل الشيعة ١١ / ٥٢٤ ح ١٥٤٤٤.