فقال : أنا المحمود وأنت محمّـد ، شـققت اسـمك من اسـمي ، وفضّلتك على جميع بريّتي ، فانصب أخاك عليّـاً علماً لعبادي ، يهـديهم إلى ديني.
يا محمّـد! إنّي قد جعلت عليّـاً أمير المؤمنين ، فمن تأمّر عليه لعنته ، ومن خالفه عذّبته ، ومن أطاعه قـرّبته.
يا محمّـد! إنّي قد جعلت عليّـاً إمام المسـلمين ، فمن تقـدّم عليه أخزيته ، ومن عصاه أسـحقته (١).
إنّ عليّـاً سـيّد الوصيّين ، وقائد الغـرّ المحجّلين ، وحجّتي على الخلق أجمعين» (٢).
* وحدّثنا ـ أيضاً ـ الشـيخ أبو الحسـن بن شاذان من كـتابه ، قال : حدّثني الحسـن بن حمزة بن عبـد الله ، قال : حدّثنا أحمد بن الحسـن الخشّاب ، قال : حدّثنا أيّوب بن نوح ، قال : حدّثنا العبّاس بن عامر ، قال : حدّثني عمر بن أبان بن تغلب ، قال : حدّثني أبان بن تغلب ، قال : حدّثني عكـرمة ، عن ابن عبّـاس ، قال :
قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد منصرفه من حجّـة الوداع :
«أيّها الناس! إنّ جبرئيل الروح الأمين نزل علَيَّ من عند ربّي جلّ جلاله ، فقال : يا محمّـد! إنّ الله تعالى يقول : إنّي قد اشـتقت إلى لقائك ، فأَوْصِ بمَن (٣) يقدم في أمرك.
__________________
(١) كـذا في «أ» و «ج» ؛ وفي «ب» : «اسـتحفته».
(٢) انظر : مئة منقبة ـ لابن شـاذان ـ : ٧٢ المنقبة الرابعة والعشـرون.
وأخرجه السـيّد ابن طاووس في كـتابه «اليقين باختصاص مولانا عليّ عليهالسلام بإمرة المؤمنين» نقلا عن ابن شـاذان : ٢٣٩ الباب ٧٨.
(٣) في «ب» و «ج» : «بخير».