في المحال مهلكة ووبال ؛ قال الله عزّ وجلّ حكاية عن أهل النار : (ربّنا إنّـا أطعنا سـادتنا وكـبراءنا فأضلّونا السـبيلا * ربّنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كـبيراً) (١).
قال الذي أسـلم للشـيعي :
أيّها الموفّق السـديد ، والمرشـد المفيد! قد دللت فأبلغت ، ووعظت فبالغت ، وناديت فأسـمعت ، ونصحت فأفصحت (٢) ، حتّى ثـبَّـتَّ (٣) الحجّة وقهرت ، وبنيت المحجّة وأظهرت (٤) ، ووجب على الرائد الشـكـر ، ولم يبق لمعاند عذر.
وقد ذكـرت ـ رضي الله عنك ـ أنّ من أصحاب طريق العامّة مَن قد روى النصّ الجليّ ، على أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام بالإمامة ، فاذكر لنا بعضه لنقف عليه ، وزِدنا بصيرة في ما هديتـنا إليه.
قال الشـيعي :
* حدّثنا الشـيخ الفقيه أبو الحسـن محمّـد بن أحمد بن عليّ بن شـاذان القـمّي رضياللهعنه مـن كـتابه المعـروف بـ «إيضـاح دقائـق النواصـب» (٥) ـ
__________________
(١) سـورة الأحزاب ٣٤ : ٦٧ و ٦٨.
(٢) في «أ» و «ب» : «فأنصحت».
(٣) في «أ» : «بنيت».
(٤) في «ب» و «ج» : «وظهرت».
(٥) في حاشـية «أ» ما لفظـه :
«في كـتاب (أمل الآمل) للشـيخ محمّـد بن الحسـن الحرّ العاملي : محمّـد بن