الله تعالى يقول : مَن أذلّ لي وليّاً فقد أرصدني بالمحاربة» (١).
وعن أبي هارون ، عن أبي عبـد الله عليه السلام ، قال : «قال لنفر عنده وأنا حاضر : ما لكم تستخفّون بنا؟
فقام إليه رجل من خراسان فقال : معاذ لوجه الله أنْ نستخفّ بك أو بشيء من أمرك.
قال : بلى ، إنّك أحد من استخفّ بي.
فقال : معاذ لوجه الله أن أستخفّ بك.
فقال له : ويحك! ألم تسمع فلاناً ونحن بقرب الجحفة وهو يقول لك : احملني قدر ميل فقد ـ والله ـ عييت. والله ما رفعت به رأساً. لقد استخففت بـه ، ومَن استخفّ بمؤمن فينـا فبنـا استخفّ وضـيّع حرمـة الله عـزّ وجـلّ» (٢).
وفي هذه الرواية درسٌ وعبرةٌ.
وعنه عليه السلام : «إنّ الله عزّ وجلّ خلق المؤمنين من نور عظمته وجلال كبريائه ، فمَن طعن عليهم وردّ عليهم فقد ردّ على الله في عرشه ، وليس من الله في شيء وإنّما هو شرك الشيطان» (٣).
وعنه عليه السلام : «قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إنّ الله عزّ وجلّ خلق المؤمن من عظمة جلاله وقدرته ، فمَن طعن عليه أو ردّ عليه قوله فقد ردّ على الله» (٤).
__________________
(١) وسائل الشيعة ٩ / ٣١٥ ح ١٢١٠٩.
(٢) وسائل الشيعة ١٢ / ٢٧٢ ح ١٦٢٨٦.
(٣) وسائل الشيعة ١٢ / ٣٠٠ ح ١٦٣٥٥.
(٤) وسائل الشيعة ١٢ / ٣٠٠ ح ١٦٣٥٦.