القرآن ، ولا تتّخذوها قبوراً ، كما فعلت اليهود والنصارى ، صلّوْا في الكنائس والبيَع وعطّلوا بيوتهم ؛ فإنّ البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره ، واتّسع أهله ، وأضاء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا» (١).
وعن أبي عبد الله عليه السلام : «إنّ البيت إذا كان فيه المسلم يتلو القرآن ، يتراياه أهل السماء كما يترايا أهل الدنيا الكوكب الدرّي في السماء» (٢).
ومن الأخبار في الباب ما يفيد أنّ لترك قراءة القرآن في البيت آثاراً سيّئةً على أهله :
عن أبي عبـد الله عليه السلام ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : «البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزّ وجلّ فيه تكثر بركته وتحضـره الملائكة ، وتهجره الشياطين ، ويضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض. وإنّ البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله عزّ وجلّ فيه تقلّ بركته ، وتهجره الملائكة ، وتحضـره الشياطين» (٣).
وعن أبي عبـد الله عليه السلام ، عن أبيه ـ في حديث ـ قال : «كان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتّى تطلع الشمس ، ويأمر بالقراءة مَن كان يقرأ منّا ، ومَن كان لا يقرأ منّا أمـره بالذكر ، والبيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكـر الله عزّ وجلّ فيه تكثر بركته» (٤).
__________________
(١) وسائل الشيعة ٦ / ٢٠٠ ح ٧٧٢٧.
(٢) وسائل الشيعة ٦ / ١٩٩ ح ٧٧٢٤.
(٣) وسائل الشيعة ٦ / ١٩٩ ح ٧٧٢٥.
(٤) وسائل الشيعة ٦ / ١٩٩ ح ٧٧٢٥.