٦ ـ مدرسة القرن السادس الهجري
تميّزت هذه المدرسة بدقّة مباحثها ، ونضوج أساليبها الاستدلالية ، ومن أبرز علمائها : ابن زهرة ، وابن حمزة الطوسي ، وابن ادريس الحلي ، وأبي المجد الحلبي.
١ ـ السيّد أبو المكارم ابن زهرة (ت ٥٨٥ هـ) حلبي المنشأ.
ذكرت بعض المصادر التاريخية أنّه درس عند الشيخ الطوسي. وهو غير صحيح ؛ لأنّ ولادته كانت سنة ٥١١ للهجرة ، ووفاة الشيخ الطوسي كانت سنة ٤٦٠ هـ. والأقرب أنّه درس عند الشيخ ابن حمزة الطوسي من فقهاء القرن السادس الهجري ، ولابن زهرة كتاب فقهي هو : غنية النـزوع إلى علمي الأصول والفروع ، وهو كتاب كبير يضمّ أقساماً ثلاثة : أصول الدين ، وأصول الفقه ، والفقه. ويحوي القسم الفقهي على دورة فقهية كاملة بعبارة موجزة ، سلك فيه المؤلّف طريقة جديدة حيث حاول إثبات رأيه في المسألة المبحوثة ، بالآيات القرآنية وبما روي من طرق أهل السنّة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). ثمّ أورد ما تواتر عن أهل بيت العصمة والنبوّة عليهمالسلام. وغالباً ما يتمسّك المصنّف بالإجماع ، او بما ورد في كتب التفسير واللغة لإثبات حجّته.
٢ ـ ابن حمزة الطوسي : عماد الدين (من فقهاء القرن السادس الهجري) وكتابه الفقهي الوسيلة إلى نيل الفضيلة. وله كتب أخرى مثل : الواسطة ، والرائع في الشرائع ، والثاقب في المناقب ، وقضاء الصلاة ، ومسائل في الفقه.
٣ ـ محمّـد بن منصور العجلي : المشهور بابن ادريس الحلّي (ت ٥٩٨ هـ) وهو من أحفاد الشيخ الطوسي من جهة أمّه ، وهو أوّل من