المتكثِّرة من نزولها في مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام ، أنَّها مؤوّلة به ، أو أنَّه عليهالسلام أحد المصاديق الظاهرة لعمومها كما حسبه المغفَّل ممّا لا يصحُّ شيءٌ منها.
فمن واجب الباحث أن يشطب على هذه التفاسير المعتمدة عليها ، والصحاح ، والمسانيد ، ومدوَّنات الحديث المعتبرة بقلمٍ عريض يمحو ما سطروه فيها ، وما تكون عندئذ قيمة هاتيك الكتب المشحونة بما لا يصحّ؟!
وما غناء هؤلاء العلماء الذين يعتمدون على الأباطيل؟! وهم يقضون أعمارهم في جمعها ، ويدَّخرونها للُامَّة لتعمل بها وتخبت إلى مفادها ، وإذا ذهبت هذه ضحيَّة هوى ابن كثير فأيُّ كتاب يحقُّ أن يكون مرجعاً لرُوّاد العلم ، ومؤملاً يقصده الباحث؟!.
نعم : هذه الكتب هي المصدر والموئل لا غيرها ، وابن كثير نفسه لا يرد إلّا إليها ، ولا يصدر إلّا منها ، في كلِّ مورد إلّا في باب فضائل أمير المؤمنين فعندها تغلي مراجل حقده فيؤمّها بلسانٍ بذيّ وقلم جريء.
ونحن قد أوقفناك على مصادر نزول هذه الآيات الكريمة في كتابنا هذا ٢ / ٥٢ ـ ٥٥ و ٣ / ١٠٦ ـ ١١١ و ١٥٦ ـ ١٦٣ ، وسنوقفك على حقِّ القول في قوله تعالى : «(إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ