لا سبب خروجه إلى الربذة كما في حديث الطبري.
على أنّ ابن كثير أخذه من الطبري في التاريخ ، وجلُّ ما عنده إنَّما هو ملخَّص ما فيه مع التصرُّف فيه على ما يروقه.
وإسناد الرواية في التاريخ رجاله بين كذّاب ، وضّاع ، وبين مجهول لا يُعرف ، إلى ضعيف متَّهم بالزندقة ، كما أسلفناه في ص ٨٤ ، ١٤٠ ، ١٤١ ، ٣٢٧ وهم :
السريّ (١) ،
__________________
امر الله ، فو الله لأن ارضي الله بسخط عثمان احب الي وخيرٌ لي من ان اسخط الله برضاه.
فأغضب عثمان ذلك واحفظه فتصابر وكفّ.
وقال عثمان يوماً : أيجوز للامام ان يأخذ من مال ، فاذا أيسر قضى ، فقال كعب الاحبار : لا باس بذلك ، فقال أبو ذر : يا ابن اليهوديين أتعلّمنا ديننا ، فقال عثمان : ما اكثر أذاك لي وأولعك بأصحابي ، احق بمكتبك ، وكان مكتبه بالشام الّا انه كان يقدم حاجّاً ويسأل عثمان الاذن له في مجاورة قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيأذن له في ذلك ، وانما صار مكتبه بالشام لانه قال لعثمان حين رأى البناء قد بلغ سلعاً اني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : اذا بلغ البناء سلعاً فالهرب ، فأذن لي آتي الشام فأغزو هناك ، فأذن له. (المؤلف رحمهالله)
انظر انساب الاشراف : القسم الرابع ، الجزء الاول : ٥٤٢ (بتحقيق إحسان عباس)
(١) السري : مشترك بين السري بن اسماعيل الهمداني الكوفي ، كذّبه يحيى بن سعيد ، وضعَّفه غير واحد من الحفاظ ، وبين السري بن عاصم الهمداني نزيل بغداد ، المتوفى ٢٥٨. وقد ادرك ابن جرير الطبري شطراً من حياته يربو على