الباب الثالث والثلاثون والمائة
في أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام ينادي يوم القيامة
من طريق العامة وفيه حديثان
الأوّل : أبو المؤيد موفّق بن أحمد في كتاب الفضائل قال : ذكر الإمام محمد بن أحمد بن شاذان أخبرنا أبو محمد عبد الله بن الحسين الصالح عن محمد بن عليّ الأعرج عن محمد بن الحسين بن عبد الوهاب عن عليّ بن الحسين عن الربيع بن يزيد الرقاشي عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إذا كان يوم القيامة ينادى عليّ بن أبي طالب بسبعة أسماء : يا صدّيق : يا دال يا عابد يا هادي يا مهدي يا فتى يا عليّ ، مرّ أنت وشيعتك إلى الجنّة بغير حساب» (١).
الثاني : إبراهيم بن محمد الحمويني قال : أخبرني الشيخ أبو عبد الله ، أخبرني الشيخ أبو اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب بن عساكر ، أنبأنا القاضي عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري ، أنبأنا عبد الجبار بن محمد الحواري البيهقي ، أنبأنا الإمام أبو الحسن عليّ بن أحمد الواحدي قال : أنبأنا أبو منصور البغدادي ، أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن رجاء ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن حفص الخثعمي ، أنبأنا إسماعيل بن موسى ، أنبأ عليّ بن يزيد الدهان عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إذا كان يوم القيامة نصب لي منبر فيقال لي : ارق فأكون أعلاه، ثمّ ينادي مناد : أين عليّ ، فيكون دونى بمرقاة ، فيعلم جميع الخلائق أنّ محمدا سيّد المرسلين وأنّ عليّا سيّد الوصيين». قال أنس : فقام إليه رجل منّا ـ يعني من الأنصار ـ فقال : يا رسول الله فمن يبغض عليّا بعد هذا؟
فقال : «يا أخا الأنصار ، لا يبغضه من قريش إلّا سفحيّ ، ولا من الأنصار إلّا اليهود ، ولا من العرب إلّا دعيّ ولا من سائر الناس إلّا شقي» (٢).
__________________
(١) المناقب : ٣١٩ / ح ٣٢٣.
(٢) فرائد السمطين : ١ / ١٣٤ / ب ٢٢ / ح ٩٧.