أعصي الله في نملة أسلبها شعيرة فألوكها ما قبلت ولا أردت ، ولدنياكم أهون عندي من ورقة في جرادة تقضمها ، وأقذر عندي من عراقة خنزير يقذف بها أجذمها ، وأمرّ على فؤادي من حنظلة يلوكها ذو سقم فيبشمها ، فكيف أقبل ملفوفات عكمتها في طيها ، ومعجونة كانها عجنت بريق حيّة قيّأها؟ اللهمّ إنّي نفرت عنها نفار المهرة من كيّها أريه السّها ويريني القمر ، أمتنع من وبرة من قلوصها ساقطة ، وأبتلع إبلا في مبركها رابطة ، أدبيب العقارب من وكرها التقطت أم قواتل الرمش في مبيتي أرتبط؟ فدعوني اكتفي من دنياكم بملحي وأقراصي ، فبتقوى الله أرجو خلاصي ، ما لعليّ ونعيم يفنى ولذة تنحتها المعاصي سألقى وشيعتي ربّنا بعيون ساهرة وبطون خمصة يمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين ونعوذ بالله عن سيئات الأعمال» (١).
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٧١٨ / ح ٧.