الباب الحادي والعشرين
في قوله تعالى (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ)
من طريق العامة وفيه حديثان
الحديث الأول : الفقيه أبو الحسن ابن المغازلي الشافعي في كتاب الفضائل في معنى الآية قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن الطيب الواسطي اذنا قال : حدّثنا أبو القاسم الصفار قال : حدّثنا عمر بن أحمد بن هارون قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي قال : حدّثنا يعقوب ابن يوسف قال : حدّثنا أبو غسان قال : حدّثنا مسعود بن سعد عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهالسلام في قوله تعالى : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) قال : «نحن الناس والله» (١).
الحديث الثاني : ابن شهرآشوب عن أبي الفتوح الرازي بما ذكره عبد الله المرزباني عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) نزلت في رسول الله صلىاللهعليهوآله وفي علي عليهالسلام قال : وحدثني أبو علي الطبرسي في (مجمع البيان) المراد بالناس النبي وآله وقال أبو جعفر عليهالسلام : «المراد بالفضل فيه النبوة ، وفي علي الإمامة» (٢).
الباب الثاني والعشرون
في قوله تعالى (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ)
من طريق الخاصة وفيه خمسة أحاديث
الحديث الأول : محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد بن عامر الأشعري عن معلي بن محمد قال : حدثني الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عائد عن ابن اذينة عن بريد العجلي قال: سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) فكان جوابه : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً) يقولون لأئمة الضلالة والدعاة إلى النار : هؤلاء أهدى من آل محمد
__________________
(١) مناقب ابن المغازلي : ١٧٣ / ح ٣١٤.
(٢) مناقب آل أبي طالب : ٣ / ١٥.