[فتح تبنين والشوبك]
وأمّا الملك العادل أخوه فكان نازلا على تبنين بعساكر مصر متحرّزا على البلاد من غائلة العدوّ. وكان صهره سعد الدّين كمشتية الأسديّ موكّلا بحصار الكرك ، فضاقت الميرة عليهم ، ويئسوا من نجدة تأتيهم ، فتضرّعوا إلى الملك العادل ، وتردّدت الرّسل بينهم ، وهو يشدّد حتّى دخلوا تحت حكمه ، وسلّموا الحصن إلى المسلمين في رمضان لفرط ما نالهم من الجوع والقحط. ثمّ تسلّم السّلطان الشّوبك بالأمان (١).
[فتح صفد]
وسار السّلطان إلى صفد فنازلها ، ووصل إليه أخوه العادل ، ودام الحصار عليها إلى ثامن شوّال وأخذت بالأمان. وكان أهلها قد قاربت ذخائرهم وأقواتهم أن تنفد ، فلهذا سلّموها. ولو اتكل أخذها وأخذ الكرك إلى فتحها بأسباب الحصار والنّقوب لطال الأمر جدّا (٢).
__________________
(١) انظر عن فتح الكرك والشوبك في : الفتح القسي ٢٦٦ ، ٢٦٧ ، والكامل في التاريخ ١٢ / ٢٠ ، ٢١ ، وزبدة الحلب ٣ / ١٠٧. والمختصر ٣ / ٧٥ ، والدرّ المطلوب ٩٥ ، والإعلام والتبيين ٣٩ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٩٩ ، ومفرّج الكروب ٢ / ٢٧١ ، ٢٧٢ ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٤١٠ ، ٤١١ ، وتاريخ ابن خلدون ٥ / ٣١٦ ، والسلوك ج ١ ق ١ ج / ١٠١ ، وتاريخ ابن سباط ١ / ١٨٨ ، ومرآة الزمان ٨ / ٤٠٥ (حوادث سنة ٥٨٦ ه.).
(٢) انظر عن فتح صفد في : الفتح القسي ٢٧٠ ـ ٢٧٥ ، والنوادر السلطانية ٩٦ ، والكامل في التاريخ ١٢ / ٢٢ ، ٢٣ ، وزبدة الحلب ٣ / ١٠٨ ، وتاريخ الزمان ٢١٤ ، والمختصر ٣ / ٧٥ ، ٧٦ ، والإعلام والتبيين ٣٩ ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٤١١ ، ومفرّج الكروب ٢ / ٢٣٢ ، والمغرب ١٥٨ ، والدر المطلوب ٩٥ ، ودول الإسلام ٢ / ٩٦ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ١٠٠ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٣٣٠ ، وتاريخ ابن خلدون ٥ / ٣١٦ ، والسلوك ج ١ ق ١ / ١٠١ ، وشفاء القلوب ١٥٨ ، وتاريخ ابن سباط ١ / ١٨٩.