وسمع بهمذان من : أبي الوقت حضورا ، ومن شهردار بن شيرويه ، وأبي زرعة بن طاهر ، وأبي العلاء العطّار ، ومحمد بن بنيمان ، وعبد الله بن حيدر القزوينيّ ، ومعمر بن الفاخر.
ورحل إلى بغداد سنة بضع وسبعين فسمع : عبد الله بن عبد الصّمد السّلميّ العطّار ، وأبا الحسين عبد الحقّ ، وأخاه أبا نصر عبد الرحيم ، وأبا الثّناء محمد بن محمد بن الزيتونيّ ، وطائفة.
وسمع بالموصل من خطيبها أبي الفضل. وبواسط من : أبي طالب الكنانيّ المحتسب ، وأحمد بن سالم المقرئ. وبالبصرة من : محمد بن طلحة المالكيّ. وبدرب عمرو بأصبهان من : أبي الفتح عبد الله بن أحمد الخرقيّ ، وأحمد بن ينال ، وأبي موسى المدينيّ الحافظ ، وطائفة سواهم.
وسمع بالجزيرة ، والحجاز ، والشّام ، وعني بهذا الشّأن ، وكتب الكثير ، وصنّف.
وله إجازة من : أبي سعد السّمعانيّ ، وأبي عبد الله الرّستميّ ، وأبي طاهر السّلفيّ.
روى عنه : أبو عبد الله الدّبيثيّ ، والتّقيّ عليّ بن ماسويه المقرئ ، وابن أبي جعفر ، وخطيب دمياط الجلال عبد الله بن الحسن السّعديّ ، وآخرون.
قال ابن الدّبيثيّ (١) : قدم بغداد عند بلوغه واستوطنها ، وتفقّه بها على مذهب الشّافعيّ ، وجالس علماءها ، وتميّز ، وفهم ، وصار من أحفظ النّاس للحديث وأسانيده ورجاله ، مع زهد ، وتعبّد ، ورياضة وذكر.
صنّف في علم الحديث عدّة مصنّفات ، وأملى عدّة مجالس. سمعت منه ومعه. وكان كثير المحفوظ ، حلو المذاكرة ، يغلب عليه معرفة أحاديث الأحكام. وأملى طرق الأحاديث الّتي في كتاب «المهذّب» لأبي إسحاق وأسندها ، ولم يتمّه.
__________________
(١) في تاريخه ، ورقة ١٤٨.