قالت وقد رأت الأجمال محدجة |
|
والبين قد جمع المشكوّ والشّاكي : |
من لي إذا غبت في ذا المحل (١) قلت لها |
|
الله وابن عبيد الله مولاك (٢) |
فقام النّقيب بواجب حقّها مدّة غيبته بمصر (٣).
ومدح ابن رزّيك بالقصيدة الكافيّة الّتي يقول فيها :
أأمدح التّرك أبغي الفضل عندهم |
|
والشّعر ما زال عند التّرك متروكا؟ (٤) |
لا نلت وصلك إن كان الّذي زعموا |
|
ولا شفا (٥) ظمأي جود ابن رزّيكا (٦) |
ثمّ تقلّبت به الأحوال ، وتولّي التّدريس بحمص. ثمّ قدم على السّلطان صلاح الدّين ، فأحسن إليه ، وله فيه مدائح جيّدة.
ومن شعره :
يضحى يجانبني مجانبة العدي |
|
ويبيت وهو إلى الصّباح نديم |
ويمرّ بي يخشى الرّقيب فلفظه : |
|
شتم ، وغنج لحاظه تسليم (٧) |
وله :
قالوا : سلا ، صدقوا ، عن السّلو |
|
ـ ان ليس عن الحبيب |
قالوا : فلم ترك الزّيارة |
|
؟ قلت : من خوف الرّقيب |
قالوا : فكيف يعيش مع |
|
هذا؟ فقلت : من العجيب (٨) |
__________________
(١) في الديوان : «في ذا العام».
(٢) وزاد في الديوان بيتا :
تجزعي بانحباس الغيث عنك فقد |
|
سألت نوء الثّريّا صوب مغناك |
وهو في المقفّى الكبير ٤ / ٥٧٧ وفيه : «جود مغناك».
(٣) هذه العبارة والأبيات تؤكّد أنّ المخاطب هو أمّه.
(٤) البيت في المقفى الكبير ٤ / ٥٥٧.
(٥) في ملحق الديوان ٢٢٠ : «ولا سقى».
(٦) البيتان في تكملة الديوان من قصيدة طويلة ٢١٩ ـ ٢٢٣.
(٧) البيتان في تكملة الديوان ٢٣٠ رقم ٤ وفيه : «ولفظه» ، وانظر التخريج في الحاشية.
(٨) البيتان في التكملة ٢٣٢ رقم ٦.
وجاء في هامش الأصل قرب هذه الأبيات تعليق ، بخط مختلف ، نصّه : «نسبة هذه الأبيات