خشيةً وخضوعاً له ، كما نقول في زيارتنا لهم :
« وأشهد أنّكم الأئمّة الراشدون ، المهديون ، المعصومون ، المكرّمون ، المقرّبون ، المتّقون ، الصادقون ، المطيعون لله ، القوّامون بأمره ، العاملون بإرادته ، الفائزون بكرامته . .
اصطفاكم بعلمه ، وٱختاركم لسرّه ، وٱجتباكم بقدرته ، وأعزّكم بهداه ، وخصّكم ببرهانه ، وٱنتجبكم لنوره ، وأيّدكم بروحه ، ورضيكم خلفاء في أرضه ، وحججاً علىٰ بريّته . .
عصمكم الله من الزلل ، وآمنكم من الفتن ، وطهّركم من الدنس ، وأذهب عنكم الرجس ، وطهّركم تطهيراً .
فعظّمتم جلاله ، وأكبرتم شأنه ، ومجّدتم كرمه ، وأدمتم ذكره ، ووكّدتم ميثاقه ، وأحكمتم عقد طاعته . . . » .
نعم ، هكذا كان أئمّة أهل البيت عليهم السلام ، والشواهد علىٰ ذلك لا تحصىٰ ولا تحصر ، بل إنّه ممّا يعترف به خصومهم وأعداؤهم ، والفضل ما شهدت به الأعداء !
هذا ، وإنّ صلاة أمير المؤمنين والأئمّة الطاهرين عليهم السلام ألف ركعة في اليوم والليلة ـ بما لذلك من دلالات وآثار ، كما أشرنا إلىٰ بعضها في ضوء الأخبار ـ من جملة الأُمور المقتضية للأفضلية ، لأنّ هذه الأعمال والحالات غير مذكورة بتراجم أحدٍ من مشاهير الصحابة سوىٰ أمير المؤمنين عليه السلام ؛ فيكون الأفضل فيما بينهم علىٰ الإطلاق ، وقد تقرّر في محلّه عند جمهور العلماء من الفريقين تعيّن الأفضل للإمامة والخلافة بعد رسول الله صلّىٰ الله عليه وآله وسلّم .
ومن هنا ذكر ذلك العلّامة
الحلّي ـ رحمه الله ـ في مناقب أمير