واحد وخمسون ـ مصطلح اسم التفضيل
عبّر سيبويه ( ت ١٨٠ هـ ) عن اسم التفضيل بـ : « أفعل منك » ، وقال : « اعلم أنّك إنّما تركت صرف ( أفعل منك ) ؛ لأنّه صفة » (١) .
وقال المبرّد ( ت ٢٨٥ هـ ) : « إنّ ( أفعل ) يقع علىٰ وجهين :
أحدهما : أن يكون نعتاً قائماً في المنعوت ، نحو : أحمر وأصفر وأعور .
والوجه الآخر : أن يكون للتفضيل ، نحو : هذا أفضل من زيد ، وأكبر من عبد الله » (٢) .
وهو واضح في تسميته إياه بـ : « أفعل التفضيل » .
وقال المكودي في توضيحه : « أفعل التفضيل ، مضاف ومضاف إليه ، وإنّما أُضيف إلىٰ التفضيل ؛ لأنّه دالّ عليه ، وٱحترز به من ( أفعل ) الذي ليس للتفضـيل كأحمر وأشهر » (٣) .
وعبّر عنه الزبيدي ( ت ٣٧٩ هـ ) بـ : « أفعل صفةً » ، وقال : « أفعل التي توصل بـ ( مِن ) لا تنصرف . . . لأنّها نعتٌ ، مثل : أحمر . . . تقول : مررت برجل أكرم من زيد ، فأكرم نعت لرجل ، ولكنّه لا ينصرف ؛ لأنّه
__________________
(١) الكتاب ، سيبويه ، تحقيق عبد السلام هارون ٣ / ٢٠٢ .
(٢) المقتضب ، المبرّد ، تحقيق محمّد عبد الخالق عظيمة ٣ / ٢٤٥ .
(٣) شرح الألفية ، عبد الرحمٰن المكودي ، ضبط وتخريج إبراهيم شمس الدين : ١٨٨ .